أثبتت المعاينة الميدانيّة والفحص الطبي والتحاليل التي قام بها خبراء المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار إثر رصد كميات من أسماك “السردينلا (sardinella aurita) “ النافقة على ضفاف القنال المؤدي إلى الميناء التجاري برادس خلال نهاية الأسبوع المنقضي، أن سبب نفوق الأسماك يعود إلى نقص في مادة الأكسيجين المحلول بالماء بموقع الهلاك الذي لا يتعدى عمقه 6 أمتار. وقد تبيّن هذا النقص من خلال الفحص الطبي (انفتاح الأفواه) وكذلك من خلال التحليل البكتيري للمياه.
ويعود نقص الأكسيجين إلى تواجد كميّات هامّة من المواد العضويّة علاوة على ارتفاع درجات الحرارة للوسط المائي.
وأمام تواجد كميّات هامّة من المواد العضويّة بالبحيرة والتي يمكن أن يكون لها عدّة أسباب، انطلقت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة من خلال فريق مشترك (باحثين وفنيين) في التثبت من نوعيّة المياه التي تصل إلى البحيرة ومن المواد العضويّة المتواجدة بها. وسيقوم الفريق بدراسة معمّقة لتحيين المعطيات حول البحيرة بما فيها التنوع البيولوجي.
وتفيد الوزارة أن ظاهرة النفوق تعدّ من الظواهر المعزولة في الزمان والمكان ومسّت صنف وحيد من أسماك “السردينلا” غير معهود تواجده بهذا الوسط البيئي، وهي حالة واردة بالبحيرات. كما أنّ التحاليل أثبتت عدم وجود طحالب مجهريّة سامّة بالبحيرة وبالأسماك.