في إطار مزيد تشجيع ودعم الاستثمار الفلاحي الخاص والاستغلال الأنجع  للامتيازات والحوافز  التي توفرها الدولة لقطاع الفلاحة، وإيمانا منها بدور التظاهرات الاقتصادية  وخاصة الصالونات المختصة في  التعريف بمستجدات القطاع وتنشيط الاستثمار تنظم وكالة النهوض بالإستثمارات الفلاحية تحت إشراف وزارة الفلاحة  والموارد المائية والصيد البحري  من 10 الى 13 أكتوبر 2018 الدورة الثالثة عشر من الصالون الدولي للإستثمار الفلاحي والتكنولوجيا سيات 2018 تحت شعار “نحو فلاحة ذكية” وتمثل التظاهرة التي تنتظم كل سنتين مناسبة هامة للناشطين والفاعلين في قطاع الفلاحة والصيد البحري والخدمات المرتبطة بهما لعرض منتجاتهم والتكنولوجيات الحديثة المستعملة في القطاع حيث ساهم الصالون منذ انبعاثه في تعصير الفلاحة التونسية من خلال استقطابه للعديد من المؤسسات الأجنبية الناشطة في مجال التقنيات الحديثة في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.

وتعرف هذه الدورة  التي تلتئم بعد سنة ونصف على صدور القانون الجديد للإستثمار الذي اقر العديد من الامتيازات للقطاع الفلاحي من أهمها تصنيف الفلاحة كقطاع ذو أولوية  وإسناده امتيازات هامة   كمنح الاستثمار اللامادي ومنح المرافقة والتاطير التي تحفز الباعثين الشبان على الاستثمار في الفلاحة  زيادة على الترفيع في قيمة القرض العقاري وتشجيع الباعثين على تعصير القطاع  عبر الرفع من قيمة منح التجهيزات.

وستعرف هذه التظاهرة العديد من المستجدات زيادة على المكونات الرئيسية لعل أبرزها مواكبة التحولات الرقمية التي شهدتها الفلاحة التونسية.

مكونات الصالون :

1) المعرض:  يمتد العرض على مساحة 10.000 م.م  وسيشهد مشاركة ما يزيد عن 250 عارضا من   تونس ومن 12 بلد أجنبي (ايطاليا، فرنسا، بلجيكيا، المانيا، تركيا، السعودية، مصر، الاردن، اوكرانيا، الصين، كندا، سويسرا)  ويحتوي العرض  على أجنحة  متنوعة ( أجنحة خاصة  بالمنتجات الفلاحية، قرية خاصة بالتكنولوجيا الرقمية في خدمة القطاع الفلاحي، جناح خاص بالمنتجات المحلية المتوجة في المناظرة الوطنية الأولى للمنتجات المحلية، جناح للباعثين الشبان ….)

2) الندوات:

سيتم على هامش الصالون تنظيم منتدى دولي تحت شعار” الفلاحة الرقمية في خدمة الفلاحة ” هدفه مواكبة التحولات الرقمية التي يشهدها العالم  في قطاع الفلاحة من خلال تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تيسير عمل المنتجين ومساعدتهم على مزيد الرفع من الإنتاجية والمردوية  للمشاريع الفلاحية  ومساعدة الوكالة على حوكمة استغلال الحوافز والتشجيعات الخاصة بالاستثمار الفلاحي الواردة بقانون الاستثمار، سعيا لمزيد دعم التوجه العام للإقتصاد التونسي المبني على استغلال البرامج  الرقمية والمشاريع في مجال الاقتصاد الرقمي.

3) لقاءات شراكة  :

تنتظم يوم الخميس 11 أكتوبر تحت إشراف السيد وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري ” يوم الشراكة الفلاحية “ بين المستثمرين التونسيين و نظرائهم الأجانب من البلدان الشقيقة والصديقة ويمثل هذا اليوم  فرصة لمزيد تطوير حجم الاستثمارات المشتركة ومزيد دفع علاقات التعاون في القطاعات الحيويّة ذات الاهتمام المشترك والاستئناس بتجربة ومقترحات المستثمرين الأجانب والبحث معهم في سبل تطوير المشاريع الاستثماريّة بالمستوى المطلوب مع ضمان مرد وديتها وديمومتها.

وسيشهد هذا اليوم مواكبة عديد مؤسسات التمويل وصناديق الدعم وذلك بهدف توفير فرص لبعث مشاريع شراكة ناجعة في القطاع الفلاحي والصيد البحري والخدمات وفقا لمعايير الجودة العالمية.

واستعداد لهذا الحدث قامت مصالح الوكالة المختصة بتشخيص حوالي 20 مستثمر أجنبي يعتزم بعث    مشروع في نطاق الشراكة في مجالات الاستثمارات الواعدة والقابلة للتصدير.

4 ) حصص لعروض التقنيات  :

تخصص وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية فضاء خاص لعرض احدث التقنيات في مجالات الفلاحة والصيد البحري والخدمات والتي تهدف بالأساس إلى تعريف المستثمرين والباعثين والمهنيين بالمستجدات التقنية والتكنولوجية في مجالات تدخلهم .حيث سيعرض  خبراء ومتخصصون من تونس والخارج أيام 11 و12 و13 أكتوبر المقبل قرابة 15  تقنية حديثة تمثل آليات للتطوير التكنولوجي الفلاحي في العالم والتي يمكن استخدامها في تطوير الفلاحة التونسية.

وتعتبر هذه العروض فرصة للفلاحين والمستثمرين والشبان أصحاب أفكار المشاريع الجديدة للإطلاع على هذه المستجدات خاصة انه سيتم تبسيط طرق استعمالها في اتجاه الفلاحة الذكية.

5 )  مناظرة خاصة بإستعمال  التكنولوجيا الحديثة  في القطاع الفلاحي :

سيتم خلال الصالون تنظيم مناظرة خاصة بإستعمال التكنولوجيا الحديثة  في القطاع الفلاحي يوم 12 أكتوبر 2018  سيتم خلالها توزيع جوائز على المتوجين في المناظرة المذكورة  كما سيتم تنظيم جناح   خاص بعرض  التطبيقات الحديثة  التي ستتنافس على المناظرة وعديد التطبيقات الأخرى وهي مناظرة تنتظم لأول مرة في الصالون تهدف إلى تشجيع الشبان على التوجه نحو الفلاحة الحديثة المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصال.