إفتتح السيد سعد الصديق وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اليوم الجمعة 09 أكتوبر 2015 ملتقى علمي حول “المبيدات الكيميائية في المجال الفلاحي: بين الاستعمالات المرشدة والمحافظة على البيئة وصحة الإنسان ” وذلك بمدينة الحمامات وهو ملتقي من تنظيم المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفيّة والمياه والغابات (مخبر البحوث في الهندسة الريفية) والمجوعة المتوسطية للبحوث حول المبيدات: “MGPR : Mediterranean Group of Pesticide Research” والجمعية التونسية للمهندسين الفلاحيين “A.I.A“.
وأشار الوزير للأهمية المحورية لهذا الموضوع ودعا لإحداث نقلة نوعية في ترشيد إستعمال المبيدات بأنواعها، وأفاد أن حجم الاستعمال السنوي للمبيدات الكيميائية بتونس يتجاوز 3000 طن وهي في غالبها مستوردة بالعملة الصعبة ويباع غالبها في السوق الداخلية بأسعار تفاضلية معفاة من بعض الضرائب وذلك في مسعى من الدولة لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي ومساندة المزارعين. وبين أن ما يزيد عن 500 ألف هكتارا من الأراضي الفلاحية ببلادنا من الزراعات الكبرى معنية مباشرة بضرورة التقيّد بالمواصفات البيئية والصحية والنجاعة الوقائية والعلاجية لما يزيد عن 500 نوع من المبيدات المرخص باستعمالها وفق آليات المصادقة التقنية المعتمدة وطنيا ودوليا.
وشدد الوزير على ضرورة إحداث النقلة النوعيّة في المجال الزراعي والبيئي الهادفة لترشيد استعمال والحدّ من آثار ورواسب المبيدات الكيميائية والبحث عن البدائل البيولوجية الضامنة لاستدامة وسلامة المنظومة الإنتاجية وكل حلقات السلسلة الغذائية للإنسان والحيوان في دول البحر الأبيض المتوسط عموما وفي بلدنا بالخصوص.