شارك اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر2018 بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، السيد بوبكر الكراي رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في افتتاح تظاهرةWomen International Gate « wing » التي تعنى بترويج المنتوج التونسي الذي يحافظ ويثمن المخزون الحضاري لبلادنا، وذلك بحضور كل من رئيسة الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات ورئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ووزير السياحة والصناعات التقليدية وسعادة كبير السفراء في تونس وكاتب الدولة للفلاحة بالأرجنتين وممثلي الهيئات الدولية.

وخلال كلمة له، اعتبر السيد بوبكر الكراي أن هذه المنتجات Produits de terroir، خلاصة الحضارات المتعاقبة على بلادنا وأنها نتاج لمهارات وطرق تحويل وتجارب لأجيال متعاقبة من التونسيات والتونسيين عملوا بتناغم مع الطبيعة ومع خصوصيات محيطهم الإجتماعي والثقافي والجغرافي، مضيفا أن مثل هذه التظاهرات تعرف التونسي قبل ضيوفه بتاريخه والإمكانات والفرص التي يتمتلكها دون غيره والتي تميز منطقة انتمائه عن باقي المناطق بالعالم.

وفي هذا الإطار أفاد الكراي أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اتبعت هذا التمشي كتوجه استراجي لتنمية المناطق الريفية مع الحفاظ على الموروث المعرفي المحلي في الميدان الفلاحي والغذائي، مبينا أن الوزارة تعمل على حث الشباب رجالا ونساء على تثمين المنتجات الفلاحية المحلية وتحويلها على عين المكان وذلك من خلال:

– توفير التكوين الملائم حتى تستجيب هذه المنتجات لمتطلبات السوق وقواعد الصحة، ويكون التكوين على عين المكان أو في مراكز التكوين المهني الفلاحي الأربعين المنتشرين في كل ولايات تونس،

– التشجيع على التحويل الأولي للمنتجات الفلاحية وعلى الخدمات بالمناطق الداخلية، حيث رصدت لها بقانون الاستثمار لسنة 2016 والأوامر المنظمة له الصادرة سنة 2017 منحة التنمية الجهوية التي تصل إلى 30% من قيمة الاستثمار،

– أما على المستوى التشريعي، اعتماد القانون عدد 57 لسنة 1999، مؤرخ في 29 جوان 1999 والمتعلق بالتسميات المثبتة لأصل المنتجات الفلاحية وبيان مصدرها والذي يمثل القانون الإطار المنظم للمؤشرات الجغرافية. هذا إلى جانب عديد الأوامر والقرارات التطبيقية للقانون، مضيفا أن مصالح وزارة الفلاحة تعمل حاليا على تحيين هذا القانون طبقا للتشاريع الأوروبية والعالمية لضمان الاعتراف المتبادل للعلامات الجغرافية.

وأفاد رئيس ديوان وزير الفلاحة أن أهمية التسميات الجغرافية في المجال الفلاحي تهدف إلى:

  • تعزيز القدرة التنافسية وتشجيع المبادرة لدى مختلف المنتفعين وتحسين دخلهم من خلال إعطاء قيمة مضافة أكثر للمنتوج ولمناطق الإنتاج،
  • إرساء وضمان نظام الاسترسال للمنتجات الفلاحية،
  • الحفاظ على خاصيات المنتج وجودته،
  • تشجيع الصادرات وتعزيز مكانة منتجاتنا الفلاحية في الأسواق الخارجية،
  • التحسين النوعي للمنتجات وتحسين العلامة التجارية الوطنية وترسيخ الهوية الثقافية والحفاظ على التراث الوطني.

كما بين السيد بوبكر الكراي أن السجل الوطني للمؤشرات الجغرافية بتونس يضم حاليا 14 تسمية جغرافية تتوزع كما يلي:

  • 9 تسميات مثبتة للأصل منها:
  • 7 تسميات خاصة بالخمور
  • تسمية لمنتج تين دجبة (12 ماي 2012)
  • تسمية لزيت زيتون تبرسق (8 جانفي 2018)
  • 5 علامات لبيان المصدر لـ :
  • تفاح سبيبة :3 فيفري 2009
  • رمان قابس:3 فيفري 2009
  • زيت زيتون المنستير:13 ديسمبر 2010
  • دقلة النور التونسية:12 ماي 2012
  • نعناع الفرش:12 ماي 2012

إلى جانب 4 تسميات مثبتة للأصل بصدد الإصدار

وفي إطار تعزيز تموقع المنتجات الفلاحية المتحصلة على هذا الصنف من علامات الجودة الخصوصية في الأسواق الداخلية والخارجية، أفاد الكراي أنه تم انجاز العديد من مشاريع التعاون الدولي في هذا المجال من أهمها:

المشروع التونسي الفرنسي لتنمية المؤشرات الجغرافية للمنتجات الفلاحية PA-IG الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والمبرم بين الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي والمركز الوطني للبحوث الفلاحية بمونبلييهCirad

– المشروع التونسي السويسري لتعزيز نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية للأسواق PAMPAT الممول من طرف كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية بسويسرا SECO والمنفذ من طرف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ONUDI بالتعاون مع الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي والذي يشمل ثلاثة منتجات فلاحية: التين بمنطقة “دجبة”، الهندي بمنطقة “زلفان” والهريسة بمنزل المهيري.

وبخصوص ترويج منتوجات المرأة الريفية، أفاد السيد بوبكر الكراي أن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عملت على :

– اصدار منشور منذ أكتوبر 2016، يتعلق بتخصيص فضاءات لترويج منتجات المرأة الريفية وتمكينهن اقتصاديا،

–  فتح 11 نقطة بيع (بكل من ولايات منوبة وبنزرت ونابل وزغوان وباجة والمنستير والمهدية وصفاقس وتوزر وقبلي والكاف)،

– تحديد 7 مقرات أخرى كنقاط بيع في انتظار أشغال صيانة المباني وتجهيزها وإجراءات التخصيص بكل من ولايات بن عروس والقيروان وقابس وقفصة وسليانة وجندوبة وسوسة،

 – بعث شركات تعاونية نسائية للخدمات الفلاحية التي ستتصرف في نقاط البيع،

– الإعداد لبعث فضاء تجاري عصري بتونس العاصمة خاص بمنتجات المرأة في الوسط الريفي المهيكلة في مؤسسات الإقتصاد الإجتماعي والتضامني والمنتجات ذات علامات الجودة والمبينة للأصل، داعيا المهتمين بهذا المجال للعمل معا لتحقيق هذا المشروع في أقرب الآجال،

– مساعدة الفلاحات اللاتي انخرطن في التحويل الأولي للمنتجات المحلية، على ترويج منتجاتهن من خلال المشاركة مجانا في أهم المعارض الجهوية والوطنية وتنظيم معارض لفائدتهن وتتحمل أعباء تنقلهن وإيوائهن،

– العمل منذ سنتين على هيكلة النسوة الريفيات في مؤسسات الإقتصاد الإجتماعي والتضامني (الانتقال من مجمع واحد نسائي للتنمية الفلاحية سنة 2011 إلى 70 مجمعا و8 شركات تعاونية نسائية 2018).

وفي الختام ثمّن السيد بوبكر الكراي هذه التظاهرة التي جمعت عديد المتدخلين في مجال المنتجات المحلية التي تنتجها المرأة، مبينا أنه لا يمك تجاوز العراقيل إلا بمزيد التنسيق بين الهياكل المتداخلة وتجميع الجهود المبذولة لتحقيق غد أفضل لكل التونسيين والتونسيات.