أشرف السيد سعد الصديق وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اليوم الجمعة 5 فيفري 2016 بمقر الوزارة على اشغال لجنة متابعة الوضع الفلاحي، وهي لجنة تم تكوينها خلال شهر جانفي 2016 لمتابعة الوضع الفلاحي من خلال إجراء تقييم مستمر للحالة العامة والوقوف على الإشكاليات المسجلة وتوظيف إمكانيات التدخل التي يقتضيها الظرف.
وترتكز أعمال اللجنة خاصة حول الإجراءات المتعلقة بـحماية الثروة الحيوانية من خلال توفير الأعلاف للقطيع بمختلف مكوناته، توفير اللقاح، حماية الثروة النباتية من أشجار وغراسات وذلك بتوفير مياه الريّ وغيرها من آليات حماية النباتات، تأمين حاجيات البلاد من الحبوب وتوفير الموارد المائية والاستعداد خاصة لصائفة 2016 وشهر رمضان.
تم خلال الجلسة عرض الوضع الحالي للظروف المناخية، حيث تميزت بداية الموسم الفلاحي 2015/2016 بنقص هام في كميات الأمطار المسجلة بعديد الجهات، كما سجل في مناطق الوسط والجنوب انحباسا في الأمطار، حيث لم تتعدى كمية التساقطات بكامل البلاد خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى موفى جانفي 2016 نسبة 75% مقارنة بالمعدل العادي، وبالنسبة لبعض ولايات الجنوب فقد تراوحت هذه النسبة بين 11 و31%.
وتم كذلك تدارس الإجراءات المستوجبة في صورة تواصل نقص الامطار في الفترة الربيعية (مارس/افريل) والتي تشمل بالأساس المراعي والقطيع، الأشجار المثمرة والزراعات، المياه (الري والشرب).
ودعى الوزير خلال الجلسة الى مزيد التدقيق في الإجراءات المقترحة مع المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية وتحديد الكلفة على ان يقع عقد جلسة قبل يوم 25 فيفري للنظر في الملف النهائي الذي سيتم عرضه على الحكومة.
هذا و يعتبر مخزون المياه بالسدود مرضي حيث بلغ 1142 م م3 الى غاية يوم 5 فيفري 2016 مع وجود بعض الفوارق، فالوضعية صعبة بالنسبة لسد نبهانة الذي به مخزون ضعيف جدا (4،5 م م3 )، في حين تعتبر الكميات المتوفرة بسد سيدي سالم (412 م م3 ) و سد سيدي البراق (286 م م3 ) طيبة.