انتظم اليوم الإربعاء 10 فيفري 2016 بمقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية بحضور وزير الخارجية الدنماركي، حفل توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية الأطراف خاصة بالمرحلة الثانية لمشروع التنمية الاقتصادية وخلق مواطن الشغل بقطاع الألبان بولاية باجة بين ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى التابع لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومركز SEGES الدنماركي بالتعاون مع دائرة الصحة البيطرية والمواد الغذائية التابعة لوزارة الأغذية والصيد البحري الدنماركية.
وتمّ الاتفاق على ان تمتدّ المرحلة الثانية للمشروع على ثلاث سنوات (2016-2018) وبميزانية تقدّر بـ 20 مليون كرونة دنماركية (6 مليون دينار تونسي) بتمويل من برنامج الشراكة الدنماركية العربية.
وتجدر الإشارة أن المرحلة الأولى دامت 13 شهرا بميزانية تقدر بـ 670 ألف يورو (1،5 مليون دينار) والتي تمّ تنفيذها بمقتضى اتفاقية توأمة بين ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، ممثّل عن وزارة الفلاحة، وسيجاس (مركز المعرفة للزراعة بالدنمارك سابقا) التي تمّ إمضاؤها بتاريخ 24 جانفي 2014.
وتمّ خلال المرحلة الأولى إعداد برنامج عملي وضبط الأنشطة المزمع انجازها وذلك بالتشاور بين كل الهياكل المتدخلة بالقطاع وممثّلين عن حلقات منظومة الألبان على مستوى ولاية باجة من مربين وأصحاب مراكز تجميع الحليب ووحدات التصنيع. كما تمّ إنشاء “منتدى السلسلة القيمية للألبان” (LaitForum de la chaine des valeurs) يجمع بين كلّ الأطراف المتدخلة في قطاع الألبان الذي ساهم في تدعيم التواصل وربط الصلة المباشرة بين حلقات المنظومة من مربين منتجي الألبان والمجمعين والمصنعين وإرساء علاقة تعاقدية بينهم.
كما تمّ و لاوّل مرّة بتونس تطبيق نظام خلاص الحليب حسب الجودة وذلك منذ أوائل شهر جوان 2015 الذي تمت بلورته خلال المرحلة الأولى للمشروع من خلال لقاءات المنتدى. كما أفضت المرحلة الأولى إلى توقيع ثلاث اتفاقيات إطاريّة مع ثلاث مؤسسات تمويل تونسية وذلك بهدف توفير قروض للناشطين في قطاع الحليب بباجة قصد تدعيمهم وفقا للرسم التمويلي الموضوع في الغرض.