في اطار تطوير الانتاجية الفلاحة في تونس، أشرف صباح اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019، السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على اختتام مشروع الطائرة دون طيار، الذي تم تنفيذه في إطار تفعيل برامج التعاون بين الجمهورية التونسية الممثلة في وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وجمهورية كورية الجنوبية متمثلة في صندوق التعاون كورية الجنوبية ويشرف على تنفيذ هذا المشروع النموذجي البنك الإفريقي للتنمية.

    وفي كلمة له، أفاد السيد سمير الطيب أن تطوير قطاع المعلومات الرقمية في العالم واستخدام التقنيات الرقمية الحديثة أدى إلى تغيير استراتيجية وزارة الفلاحة وتطوير استخدام الطائرات بدون طيار لتحسين الإنتاجية الفلاحية في جميع أنحاء الأراضي التونسية، مضيفا أن الثورة الرقمية التي يشهدها العالم اليوم في جميع القطاعات، وخاصة في الفلاحة، تتطلب المشاركة في استغلال هذه التكنولوجيات الجديدة لصالح الفلاحة التونسية وخلق بيئة جديدة تكون قائمة على تقدير قيمة المنتوج وإدارة القطاع على جميع المستويات.

    وفي هذا الإطار، أفاد الطيب أن تجربة الطائرة بدون طيار في إدارة المشاريع الفلاحية مكنت وزارة الفلاحة من الحفاظ على الحبوب  خلال موسم الحرائق، وذلك من خلال وضع برنامج مراقبة للحقول بواسطة الطائرات بدون طيار، مبينا أنه  تم إجراء العديد من التجارب الأخرى للطائرات دون طيار في وزارة الفلاحة، أملا أن يتم تحقيق مستويات متقدمة من استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار والتكنولوجيات ذات الصلة في المجال الفلاحي والتي ستنتج في النهاية عن إنشاء مشاريع في هذا المجال، وخاصة لخريجي التعليم العالي من الشباب.

     وأضاف السيد سمير الطيب أن التحديات التي تواجه القطاع كبيرة والمؤسسات التي توفر تقنيات الطائرات بدون طيار للقطاع غائبة تقريبًا مقارنة بالقطاعات الأخرى. وأن الفلاحة 4.0 أصبحت ضرورة اليوم، حيث توفر للجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة الآليات اللازمة للتكنولوجيات الرقمية لتطوير القطاع ومراقبته من حيث أساليب العمل والإنتاج ومواجهة التحديات المختلفة ، بما في ذلك تعزيز الإنتاجية الفلاحية ومراقبة المشروعات ذات الصلة، داعيا جميع المهنيين والمستثمرين الزراعيين إلى الاستثمار في هذه التقنيات للالتحاق بالثورة الرقمية في الفلاحة  حول العالم.

      وفي الختام، ثمن السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري هذا التعاون، كما ثمن الدور الفعال والمجهدات الجسام  لكل الاطراف المتداخلة في تنفيذ هذا المشروع، مذكرا ببعث مركز اقليمي خاص بالطائرات دون طيار يكون مكملا للمشروع النموذجي المتعلق باستخدام الطائرات الالية.