أشرف صباح اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2020، السيد بوبكر الكراي رئيس ديوان السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على انطلاق مشروع  التعاون التقني لاستعمال الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي “REFAT ” ، وذلك بحضور السيّدCampanello Maoro ، ممثّل عن سفارة إيطاليا بتونس والسيّد Macro Polverari المدير التنفيذي  للمركز المتوسطي للطاقات المتجددة وممثلي الوزارات المعنية وعدد من المديرين العامين وإطارات الوزارة و مجموعة من الشباب المنتفعين بالتكوين في اطار المشروع.

وبالمناسبة، أفاد السيد بوبكر الكراي أن العلاقة والتّرابط بين الماء والطاقة والغذاء مقاربة جديدة أصبحت معتمدة في تونس وتعتبر كتحدّ مهم للغاية للبلد ككل ولبلوغ أهداف التنمية المستدامة خاصة وأن الاستخدام الفلاحي للمياه أصبح يعتمد بشكل كبير على الطّاقة. فالفلاحة المروية، والتي تعد ركيزة مهمة للاقتصاد التونسي تمثل 8٪ من المساحة الفلاحيّة المستغلّة (425000 هكتار) ، و40 ٪ من القيمة الإجمالية للإنتاج الفلاحي و10٪ من قيمة الصادرات الفلاحية.

وللمساهمة في خطة العمل الوطنية للتحكم في الطاقة، أكّد الكراي أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اتخذت منهجا لتعزيز استعمال الطاقات المتجددة في القطاع  من أجل:

  • المساهمة في الجهود الدولية للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة (GHGs) ،
  • المساهمة في المجهود الوطني للحدّ من اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري،
  • وضع خطة وحوافز لإنتاج واستعمال الطاقة الشمسيّة للفلاحين الصغار،
  • تعزيز المشاريع الصديقة للبيئة في القطاع الفلاحي.

وبين رئيس ديوان وزير الفلاحة أن الوزارة عملت على تدعيم هذا المنهج من خلال وضع العديد من اليات التحفيز لتحسين الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في القطاع الفلاحي، وكذلك للتّشجيع على استخدام تكنولوجيا الطاقات المتجددة.

كما أوضح الكراي أن مشروع “الطاقة المتجددة لتنمية القطاع الفلاحي في تونس” في اطار التعاون الثنائي بين تونس وايطاليا يهدف الى:

  • نشر أنظمة الضخ باستعمال الطاقات المتجددة (الشمسيّة والرياح والهجينة) في الفلاحة المروية،
  • تعزيز تحلية المياه المالحة باستعمال الطاقة الشمسية لدى الفلاحين الصغار ومنشآت الماء الصالح للشرب.
  • إنشاء أنظمة تجفيف النباتات في المناطق الريفية أو المعزولة،
  • تطوير برامج التّدريب وبناء القدرات المتعلقة باستخدام الطاقة المتجددة في الفلاحة للخريجين من الشباب واطارات المؤسسات الفاعلة الرئيسية في القطاع الفلاحي التونسي.

  من جهتها أكّدت المكلفة بالاقتصاد الإجتماعي والتضامني بوزارة الفلاحة والموارد المائية السيدة نوال الجباس، أنّ هذا المشروع سيُمكّن من استغلال الطاقات الشمسية كطاقات بديلة من أجل تطوير القطاع الفلاحي، موضّحة أنّه سيقع استخدام الطاقات الشمسية في مجال ضخ المياه وفي كل التجهيزات الفلاحية التي تهدف إلى التحويل على غرار( تبريد الحبيب ومصانع الأجبان…)

وبيّنت الجباس أن المشروع عمل على تكوين 24 شابا في المجال الفلاحي والطاقات الشمسية والمكينة الفلاحية وتكوين في المبادرة والقيام بمخطط الأعمال لمشاريعهم، ثمّ تمّ اختيار 10 شبان منهم أصحاب مشاريع تتماشى أكثر مع مشروع التّعاون التقني في مجال الطاقات المتجددة، وأنّ هؤلاء الشباب هم بالأساس أصيلي ولايات القصرين والقيروان وسيدي بوزيد وسوسة، مؤكدتا أنهم سيتحصلون على تمويل بقيمة 40 ألف دينار لانجاز مشاريعهم.

وبالنسبة إلى بقية الشباب المتحصّلين على نفس التكوين، أشارت الجباس إلى أنهم سينتفعون بمشاريع أخرى وأن وزارة الفلاحة ستعمل على توفير التمويلات اللازمة لهم.

من جانبه عبر السيد macro polverari، عن دعم بلاده لمثل هذه البوادر الشبابية الهادفة إلى خلق مواطن شغل خاصة في مجالات واعدة على غرار الطاقات المتجددة.

وخلال هذا اللّقاء، تمّ تقديم مشروع استعمال الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي، كما تمّ عرض شريطا وثائقيا حول الدّورة التّكوينيّة لحاملي الشهادات العليا وفنيي المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية في إطار المشروع.

وفي الختام تمّ تقديم الشهادات للمتكونين وللناجحين في الدورة التكوينية.