في اطار التّعاون التّونسي الأمريكي في القطاع الفلاحي، أشرفت اليوم  الخميس 22 أكتوبر 2020 بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس “INAT”، السيدة عاقصة البحري وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري رفقة السيد دونالد بلوم، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس على تدشين منصّة تكوين في صناعة الأعلاف المركّبة الحيوانيّة، وذلك بحضور السيد مدير المركز الأمريكي للحبوب لشمال افريقيا والشرق الأوسط والسيد مدير عام المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس والسيد منسق المركز الإقليمي للتكوين في صناعة الأعلاف.

    وبهذه المناسبة أفادت السيدة عاقصة البحري وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنّ المركز الإقليمي للتكوين في صناعة الأعلاف بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس هو إنجاز هام يمثل لبنة أخرى في صرح العلاقات المشتركة بين الشعب التونسي والشعب الأمريكي، ويؤكد متانة الروابط بينهما وطموحهما الى مزيد العمل المشترك لصالح البلدين الشقيقين.

     وأضافت وزيرة الفلاحة أنّ اختيار أعرق مؤسسة تعليم عال بإفريقيا والعالم العربي وهي المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس (122 سنة) لانجاز هذا المركز يرمز الى الأهمية والمكانة المتميزة لهذا المشروع.

       وبينت السيدة عاقصة البحري أنّ المركز الإقليمي للتكوين في صناعة الأعلاف يهدف الى المساهمة في تطوير قطاع الأعلاف الحيوانية في تونس عبر توفير تكوين عال المستوى للتقنيين والمهندسين والبياطرة العاملين في قطاع صناعة الأعلاف وفي منظومات الإنتاج الحيواني مما يعود بالفائدة على مستوى الإنتاجية ونوعية المنتجات الحيوانية، وأنّ له تداعيات إيجابية على المربين، مؤكّدة أنّ المركز قام منذ انشاءه سنة 2018 بتنظيم دورات تكوينية للمكونين بالشراكة مع جامعة ولاية الأيوا الأمريكية ومعهد المحاصيل للشمال، كما أنّ المركز قام بتكوين قرابة مائتي مشارك من مختلف المؤسسات الوطنية بالإضافة الى 15 مشارك من الجزائر، وسينفتح المركز الإقليمي مستقبلا على المشاركين من عدة دول افريقية و دول الشرق الأوسط .

     وتوجّهت وزيرة الفلاحة بالشكر لكل الممولين والمشاركين في انجاز ودعم هذا المشروع والساهرين على ديمومته وتطويره، متمنية  لهم النّجاح  في أعمالهم.

من جهته، أفاد  السيد دونالد بلوم أنّ مشروع مركز التكوين التونسي لتصنيع الأعلاف هو مثال من أوجه عديدة للشراكة المتواصلة بين الولايات المتحدة ووزارة الفلاحة لدفع التنمية الاقتصادية في تونس، من خلال تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل في القطاع الفلاحي، مضيفا أنّ لتعصير القطاع الفلاحي وترشيد إجراءات العمل فيه دور رئيسي في تحفيز الاقتصاد التونسي من خلال زيادة كميات المنتجات الفلاحية التونسية عالية الجودة في السوق وتنويعها.

 وقد سبق حفل التدشين جلسة عمل بين السّيدة وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والسيد سفير الولايات المتحدة بتونس، حيث تباحثا حول اليات تطوير علاقات التّعاون بين البلدين.