في إطار متابعة التّعاون الدّولي الفنّي والمالي في القطاع الفلاحي وواقع وآفاق الإرشاد الفلاحي بتونس، أشرف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالنيابة السّيد محمد فاضل كريم، صبيحة اليوم الثلاثاء 23 مارس 2021 على جلسة عمل موسّعة مع ممثّلين عن مجموعة من الشّركاء المانحين الدّوليين بمقرّ الوزارة، بحضور السيّدة رئيسة الدّيوان وثلّة من الإطارات والمديرين العامين بالوزارة.
افتتح السّيد الوزير الجلسة مؤكّدا على أهميّة هذه الحوارات ودورها في تقريب وجهات النّظر ورسم الرّؤى والاستراتيجيات المستقبليّة وثمّن دور شركائنا لدعم المجهود الوطني في تطوير الارشاد الفلاحي، كما تعرض لأهمية الإرشاد الفلاحي ودوره في دفع الاستثمار في الطريق الصحيح وتحسين الإنتاجية والمردودية للمستغلات الفلاحية.
من جعته أعرب السيد فيليب أنكرز، ممثل منظمة الفاو بتونس عن استعداد كل الشركاء الفنيين والماليين لدعم القطاع الفلاحي والصيد البحري والعمل على تعصير الفلاحة التونسية ومواصلة المساهمة في مثل هذه الحوارات.
وفي مرحلة أولى، تضمن برنامج الجلسة تقديم ثلاث مداخلات تناولت المحاور التالية:
- رؤية ومنهجية وزارة الفلاحة بخصوص سياسة الدعم للاستثمار في القطاع الفلاحي والإرشاد،
- الإرشاد الفلاحي: الواقع والآفاق،
- تقديم أهداف ومكونات برنامج دفع الاستثمار وتعصير المستغلات الفلاحية الممول من الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الفرنسية، تخللته شهادة حية لشاب مرافق في الإرشاد،
وفي مرحلة ثانية تناول الحضور بالنقاش ما ورد بالعروض المقدمة وقدموا عديد التوصيات للرقي بالإرشاد الفلاحي، نذكر منها:
- تطوير دور الإرشاد لجعل الفلاحة التونسية أكثر تنافسية ومستدامة،
- تنسيق العمل بين المؤسسات المعنية بالإرشاد وتحقيق التكامل بين البرامج والمشاريع في الغرض،
- تكوين رؤية موحدة ومنهجية عمل مستقبلية لتطوير الإرشاد حتى يتماشى مع التحديات،
- توسيع النقاش حول الإرشاد ليشمل الفلاحين والمهنيين.
وفي كلمة الختام أكد وزير الفلاحة على مواصلة العمل وضرورة التنسيق بين كل الاطراف لمجابهة التحديات المستقبلية لتعصير الإرشاد الفلاحي والحوكمة الرشيدة والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة.