في اطار برنامج الحملة التّحسيسيّة حول ترشيد استهلاك الماء خلال فترة الذروة تحت شعار “ماء صغاركم انتوما مسؤولين عليه”، وحرصا من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على توفير المعلومة لكافة وسائل الإعلام، أشرف اليوم الاثنين 21 جوان 2021، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري بالنّيابة السيّد محمد الفاضل كريّم على افتتاح الدّورة التّكوينيّة الخاصّة بالصّحافيين التّي تنظّمها الوزارة بالتّعاون مع وكالة التّعاون الألماني “GIZ”، حول قطاع المياه في تونس، وذلك بحضور المديرين العامين المعنيين بالمياه.

     وخلال كلمة الافتتاح، سلّط السيد الوزير الضوء على ندرة المياه في تونس، مبيّنا أنّ بلادنا تعد من البلدان التّي تعاني من الشّح المائي التّي يكون فيها نصيب الفرد في حدود 420 م3 في السّنة، وأنّ نقص الأمطار في السّنوات الأخيرة أثّر سلبا على ايرادات السّدود بـ 43% من معدل الإيرادات وعلى مخزون السّدود بـ49% من سعتها. وأكّد أنّ هذه الصائفة ستكون صعبة من حيث الموارد المائية المتاحة.

    وبهذه المناسبة دعا السيّد محمد الفاضل كريّم كافة التونسيات والتونسيين ليساهم كل من موقعه، في المنزل وفي مقر العمل وفي المعمل والمدرسة والمسجد وفي الحديقة وفي كل فضاء يتواجد به، في إعطاء المثال في الاقتصاد في الماء وترشيد استهلاكه وجعل هذا التّحدّي عنوانا جديدا لوحدة التونسيين وتضامنهم. كما دعا الصحافيين الى معاضدة مجهود الوزارة في التوعية وترشيد استعلاك الماء

كما اعطى السيد الوزير لمحة عن الحملة الوطنية للتحسيس والتوعية التي برمجتها الوزارة خلال هذه الصائفة بهدف الاقتصاد في الماء وذلك بتشريك الوزارات الأخرى المتداخلة وكذلك الممولين في قطاع المياه. كما أكد على مواصلة هذه الحملة خلال كامل السنة.

وتضمّن اليوم الأول من الدّورة التّكوينية المخصّصة للصّحافيين، عدد من المداخلات تمحورت حول الوضعية الحالية للموارد المائية، استعدادات الوزارة لمجابهة صائفة 2021 بالنسبة لمياه الشرب والري والخطّة الاتّصاليّة للوزارة، كما ستتضمّن هذه الدورة زيارات ميدانية للمنشات المائيّة لمعاينة الوضع عن كثب.