أشرف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالنّيابة السيد محمد الفاضل كريم، رفقة سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس السيّد دونالد بلوم صباح يوم الخميس 24 جوان 2021 بمركز التّكوين المهني الفلاحي بتاكلسة على مدى تقدم مشروع “FARMER” الممول من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والذي يهدف إلى تحديث خمسة مراكز تكوين مهني في الفلاحة والصيد البحري وتحويلها إلى مراكز امتياز وإلى رقمنة الخدمات الإرشادية وتطوير الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتحسين جاذبية مراكز التكوين المهني الفلاحي والمساهمة في حوكمة جهازي التكوين والإرشاد الفلاحي.
وقد شارك في فعاليات هذه التّظاهرة كل من والي نابل ورئيس الاتحاد التّونسي للفلاحة والصيد البحري والمدير العام لوكالة الارشاد والتكوين الفلاحي ومدير التّعاون الدّولي وثلة من الإطارات الجهويّة والمحليّة وممثلين عن المؤسّسات الفلاحيّة الخاصة
وتمّ خلال هذه التّظاهرة تدشين معدات حديثة تم اقتنائها لفائدة مركز التكوين المهني الفلاحي بتاكلسة والإعلان عن انطلاق خدمة المنصة الرقمية الجديدة FARMER TO FARMER، التي تُعدّ أول منصة خدمات تكوين وإرشاد عن بعد في تونس لفائدة الفلاحين والبحارة، حيث ستساهم في التعريف بالممارسات الفلاحية الجيدة بما يضمن الترفيع في الإنتاجية واستدامة الموارد الطبيعية في آن واحد وذلك عبر اعتماد التقنيات الحديثة وتثمين مخرجات البحث العلمي.
وتم خلال هذه التظاهرة توقيع اتفاقيات تعاون بين وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي ومؤسسات فلاحية رائدة في مجال تخصصها وذلك لملائمة التكوين مع حاجيات المؤسّسة الفلاحيّة للنّهوض بتشغيلية خريجي التّكوين المهني الفلاحي من جهة والرفع من القدرة التنافسية لهذه المؤسسات من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة الى أن مشروع “FARMER” يمتد على مدى سنتين ونصف وتبلغ اعتماداته الجملية 5 مليون دولار. وقد استفادت خمسة مراكز تكوين مهني فلاحي راجعة بالنطر لإشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري (تاكلسة، شط مريم، حكيم الجنوبية، سبيطلة وطبرقة) بخدمات المشروع وبالتجهيزات العصرية التي وفرها لتحسين جاذبيتها وجودة التكوين بها.
وبالمناسبة، أشاد السّيد محمد الفاضل كريم، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالنيابة بالتّعاون الثّنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير الفلاحة بتونس، معربا عن تقديره للنتائج الحاصلة في مجال تكوين المكونين وتوفير التّجهيزات العصرية وتحسين جاذبية مراكز التكوين المهني الفلاحي وتدعيم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والتجديد ورقمنة الخدمات الإرشاديّة. كما أعرب عن أمله في أن يتواصل هذا التّعاون المثمر ويمتد إلى مجال الإرشاد الفلاحي ويشمل مؤسّسات تكوينيّة أخرى.
من جهته صرّح سعادة السّفير أن “مركز تاكلسة هو مثال مثير للإعجاب في إطار التّعاون المشترك بين الفلاحين والشركات الصغرى التي تعمل معا لتوسيع الفرص الاقتصادية في الوطن القبلي مؤكداً أن القطاع الفلاحي في تونس يعتبر من أهم القطاعات التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية الاقتصادية في المناطق الريفيّة المهمّشة باعتباره يساهم في تشغيل مئات الألاف من التونسيين” كما أضاف أن برامج مساعدات الولايات المتّحدة لتونس تدعم حاليا أكثر من ألفي شركة فلاحية وتعاونية في جميع انحاء البلاد. وأنّ هذه الجهود أدّت إلى زيادة الإيرادات بنحو 150 مليون دولار ووفرت أكثر من 8000 فرصة عمل جديدة منذ عام 2018.
وقد اطّلع السيد الوزير والوفد المرافق له على نشاط ومعروضات مجمع التنمية الفلاحي النّسائي بوادي العبيد والمتمثّلة بالأساس في تقطير الأعشاب الطّبيّة والعطريّة واستخلاص الزّيوت العطريّة وتجفيف الأعشاب الطبيّة، حيث استمع لمشاغل العاملات بالمجمع وأوصى المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بولاية نابل بالتنسيق مع المدير العام للغابات لإيجاد الصّيغ القانونيّة لتمكينهنّ من استغلال المنتجات الغابيّة مع المحافظة على الثروة الطبيعيّة وترويج منتجاتهن.