وجه السيد عمر الباهي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية المكلف بالإنتاج الفلاحي خلال لقائه صباح يوم الخميس 15 سبتمبر 2016 سائر المتدخلين في منظومة إنتاج وتحويل اللفت السكري دعوة ملحة من أجل تكثيف أشكال المساندة الفنية للفلاحين وإحكام العمليات الزراعية المستوجبة في مختلف مراحل الزراعة.

ونبه كاتب الدولة خلال جلسة عمل بمقر الوزارة في إطار الإعداد للموسم الجديد إلى أن الفترة القليلة المقبلة يجب أن تشهد فعليا إنهاء كل التحضيرات على غرار تحديد قوائم الفلاحين والمساحات وتوزيعها وهي عوامل مهمة في تدقيق برامج التدخل وتحديد الاحتياجات قبل موسم البذر.

وكان الموسم السابق قد عرف نتائج غير مسبوقة من حيث المردودية الزراعية في الهكتار أرجعها كاتب الدولة الى أنها نتيجة عوامل مناخية مشجعة وتحسن نسق التوجيه الفني وكثافة التدخلات لتوجيه الفلاحين في الوقت المناسب لكن تراجع المساحات وتذبذبها من موسم لآخر يستدعي جهدا مضاعفا لتحسيس الفلاحين وإقناعهم بالإقبال على زراعة اللفت السكري نظيرا لأهميتها في التداول الزراعي وتحسين محاصيل الحبوب.

وترتكز برمجة الموسم المقبل على بذر مساحات جملية لا يجب ان تقل عن 3 الاف هك من برنامج يرنو الى تحقيق مساحات قد تصل الى 4 الاف و500 هك يتقاسمها الفلاحون بشكل متفاوت رفقة شركات الإحياء ؤ التنمية الفلاحية وديوان الأراضي الدولية لكن عائق المياه يعد الهاجس الأول للقائمين بأعباء الموسم مثلما ذهبت إليه نقاشات الجلسة التي خلصت إلى تأكيد ضرورة إصلاح الأعطاب في شبكات المناطق السقوية وصيانتها قبل انطلاق الموسم.

وشهدت الجلسة اتفاقا مبدئيا حول تنظيم ندوة وطنية بجهة جندوبة من اجل تعميق وعي الفلاحين بمنافع زراعة اللفت السكري أوائل أكتوبر القادم بهدف استعراض تطورات الزراعة بعد إحيائها التي قال كاتب الدولة إنها شاهد على ما يتوجب فعله لتحقيق التنمية الجهوية.

يذكر أن الوزارة وهياكلها المختصة كانت قد رفعت نسق تحضيراتها للمواسم الفلاحية وفي كل قطاعات الانتاج الفلاحي من أجل أحكام سير الموسم وتقليل المخاطر.