أشرف يوم الجمعة 20 ماي 2022، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السيّد محمود إلياس حمزة على ورشة عمل وطنيّة حول الدّراسة الاستشرافية للمياه في أفق 2050 “تقرير المرحلة الرابعة لإعداد الرؤيا والإستراتيجية” وفي كلمة الافتتاح نوّه السيّد محمود إلياس حمزة بأهميّة هذه الورشة لما تمثّله من فرصة للتشاور والحوار حول محتوى الدّراسة الاستشرافية للمياه في أفق 2050 الذّي تناول بالدّرس الخطوط الرئيسية للتوجه الاستراتيجي المقترح، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتطورات في قطاع المياه على المدى الطويل.
    كما ذكّر السيّد الوزير بأن بلادنا تعدّ ضمن البلدان التّي تعاني من الشّح المائي التّي يكون فيها نصيب الفرد في حدود 420 م3 في السّنة، وأنّ هذه النّسبة تعدّ مقلقة للغاية لأنها قد تزداد سوءًا في ظلّ التغيّرات المناخيّة المتوقّعة، ولمواجهة هذه التّحدّيات تعمل الوزارة على المدى الطّويل، القصير والمتوسط للحماية من مثل هذا السيناريو، بسبب تأثيره السّلبي على المياه وبالتالي على الأمن الغذائي، وذلك من خلال الدّراسة الاستشرافية للمياه في أفق 2050.
   وفي هذا الاطار أفاد، السيّد وزير الفلاحة أن الوزارة نجحت بمساعدة شركائها الفنيين والماليين في إنشاء قاعدة بيانات واسعة النطاق وفي جمع المعلومات اللازمة من دراسات ووثائق متعلقة بقطاع المياه وفي تحديد السيناريو الأنسب من خلال الدراسة الاستشرافية للمياه في أفق 2050 ، كما شدّد على أهمية اتخاذ المنهج التشاركي لهذه الاستراتيجية على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي، من مجتمع مدني ومجامع التنمية الفلاحيّة معتبرا أنّ هذه الورشة تعدّ فرصة للتبادل الآراء بين كل الأطراف المتداخلة بهدف التّوصّل الى مقترحات ملموسة.