بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، انتظم مساء يوم الخميس 28 جويلية 2022 بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس، حفل تكريم الطلبة المتفوقين في مؤسسات البحث والتعليم العالي الفلاحي، تحت اشراف كل من وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد محمود إلياس حمزة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد المنصف بوكثير والمستشارة لدى رئيسة الحكومة السيدة سامية الشرفي ورئيسة ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيدة فاتن الخماسي والمدير العام المكلف بتسيير مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي السيد هشام بن سالم وثلة من السادة المديرين العامين بالوزارة وأولياء الطلبة.
    وبهذه المناسبة، توجه السيد محمود إلياس حمزة بالشكر إلى أسرة التّعليم العالي والبحث الفلاحي لما بذلوه من جهد وما تحلّوا به من صبر وإصرار على تلقين طلبتنا ومُتعلّمي أصول المعرفة الصّحيحة والعلم النّافع على مدى سنة جامعيّة ثريّة بالإنجازات والمكاسب، كما هنئ أبنائنا الطلبة وخاصة المتألّقين منهم .
وأفاد السيد الوزير أنّ بناء مجتمع المعرفة في تونس أصبح خيارًا وطنيّا إستراتيجيّا نعمل جميعًا على تحقيقه من خلال ما شهده قطاع التّعليم العالي والتكوين المهني من برامج إصلاح شملت تطوير المناهج وإثراء المضامين وتنويع الشعب والاختصاصات وتحسين جودة التدريس، مبيّنا، أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري في هذا الإطار عملت على تكريس الأولويّات الأساسيّة لقطاع التّعليم العالي، وتعزيز مبدأ التشغيليّة وتركيز ثقافة المؤسّسة، قصد المُساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.
     كما أضاف وزير الفلاحة أنّه اعتبارا للدّور الذي تلعبه مؤسّسات التّعليم العالي الفلاحي في التّنمية، تعمل الوزارة على إدخال إصلاحات على هذا التكوين بشقيه الأكاديمي والمهني بهدف رفع تحدّيات التّنمية التي يُجابهها القطاع الفلاحي في سبيل تحقيق الأمن الغذائي والمائي.
من جهته أفاد السيد المنصف بوكثير أنّ الفلاحة جزء لا يتجزأ من التعليم العالي والبحث العلمي نظرا لأهميّة هذا القطاع باعتباره العمود الفقري لبلادنا، مبينا أن الأنشطة والبحوث الفلاحية من بين أولويات الوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
    وفي هذا الاطار شدّد السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على مسألة الجودة والاعتماد في التكوين الهندسي على المستوى الدولي كشرط أساسي للاعتراف بالشهائد الوطنية، مذكّرا بإحداث الوكالة الوطنية للتقييم والاعتماد في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي في شهر جوان الفارط، كما نوّه بهذا الانجاز نظرا لاستقلالية مهام الوكالة والمتمثّل في التقييم والإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة التي تمثل آليات أساسية لتحقيق الأهداف المرسومة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وذلك من خلال العمل على نشر ثقافة الجودة وضمان المصداقية والتميز والإشعاع لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الوطني والدولي.
     من جهتها ثمّنت السيدة سلمى الشرفي مجهودات مؤسسة التعليم العالي الفلاحي لملائمة برامج تعليمها مع متطلبات سوق الشغل في ظل التحديات العالمية والتغيرات المناخية، داعيتا الى مزيد العمل على تحسين البحث العلمي في المجال الفلاحي وتثمين الثروات الفلاحية والمائية وكذلك تثمين نتائج البحوث العلميّة وتفعيلها في الميدان وتدعيم المؤسسات الناشئة في المجال الفلاحي وتشجيعها لكي تلعب دورا فعالا في تحقيق أمننا الغذائي.