أشرف صباح اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022 السّيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على إفتتاح اليوم العلمي للأمراض الحيوانية العابرة للحدود في دورته السّابعة تحت شعار “التّحكّم الأنجع في الأمراض العابرة للحدود”، وهو ملتقى علمي يجمع كل سنتين خبراء الصحة الحيوانية لتدارس المستجدات العالمية والإقليمية والوطنية المتعلقة بالأمراض العابرة للحدود وطرق مقاومتها، وذلك بحضور السّادة ممثّل المكتب الإقليمي للمنظمة العالميّة للصّحة الحيوانية بشمال إفريقيا(OIE) ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بشمال إفريقيا، وثلة من الخبراء ممثلي المنظمات العالمية وممثلي المصالح البيطرية بالبلدان الشقيقة المغرب والجزائر، والسيدات والسادة المديرين العامين.
ولدى افتتاحه، لأشغال اليوم العلمي رحّب السّيد الوزير بالضيوف القادمين لبلادنا متمنيا لهم مقاما طيبا بيننا وعملا موفقا، كما تقدم بالشكر لمنظمي هذه المؤتمر على ما قاموا به من إعداد جيد ومحكم مشيدا بثراء جدول أعمال المؤتمر وتنوع مضمونه، مثمنا حرص القائمين على تشريك كفاءات من ذوي الاختصاص قادرين على تقديم الإضافة المرجوة كل في مجال اختصاصه.
وأفاد السيد محمود إلياس حمزة أنّ القطاع الفلاحي يعتبر قطاعا استراتيجيا وأحد ركائز الاقتصاد التونسي من خلال مساهمته في الأمن الغذائي وضمان مصدر دخل لسكان الأرياف وكذلك من خلال مساهمته في الميزان التّجاري بفضل الصادرات الفلاحيّة، مبيّنا أن الثروة الحيوانية تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في الفلاحة وتساهم بنسبة 38% من القيمة المضافة للإنتاج الفلاحي وتوفر فرص عمل لـ 22 % من اليد العاملة في القطاع الفلاحي.
وبيّن وزير الفلاحة أنه توجد أمراض حيوانية على غرار مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، على الرغم من عدم وجود تأثير مباشر على صحة الإنسان، إلا أنها تؤثر على الأمن الغذائي وكذلك الأغذية ذات الأصل الحيواني والتّبادل التجاري بين البلدان خاصة في البلدان النامية ذات الموارد البشرية والمادية المتواضعة للسّيطرة على هذه الأمراض.
كما ذكّر وزير الفلاحة بالتزام الدولة التونسيّة الدائم بدعم الصحة الحيوانية من خلال دعم برامج مكافحة الأمراض الحيوانية ذات الأولوية لا سيما من خلال مشروع التوأمة مع الاتحاد الاروبي الذي انطلق مؤخرا من أجل الثلاث سنوات القادمة والذي يهدف الى “تعزيز الإطار البيطري الوطني لصحة الحيوان”.