بمناسبة احياء اليوم العالمي ضد داء الكلب الموافق ليوم 28 سبتمبر من كل سنة وذلك منذ سنة 2007 إحياءا لذكرى وفاة لويس باستور مخترع اللقاح ضد هذا الداء، نظّمت الإدارة العامة للمصالح البيطرية والمركز الوطني لليقظة الصحية الحيوانية تحت إشراف رئيسة ديوان السيد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السيّدة فاتن الخماسي يوم علمي وطني حول آخر المستجدات والدراسات المنجزة حول هذا الداء وأنجع الطرق لمقاومته، وذلك بحضور السيدة المديرة العامة بالنيابة للمصالح البيطرية وممثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بمنطقة شمال إفريقيا وثلة من البياطرة من الإدارات المركزيّة والجهوية.
    ويعتبر هذا اليوم فرصة لشعوب العالم للتذكير بخطورة هذا الداء الذي يتسبب في وفاة حوالي 59000 شخص عبر العالم سنويا خاصة الأطفال منهم في البلدان النامية. كما يمثل هذا اليوم، موعدا وطنيا للالتقاء وتعزيز العمل المشترك بين مختلف المتدخلين في البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب والمجتمع المدني والمنظمات العالمية لإنجاح البرنامج الوطني والقضاء على داء الكلب وتحقيق الهدف العالمي المشترك: “بلوغ صفر حالة وفاة عند الإنسان بسبب عدوى من طرف الكلاب في غضون 2030 “.
      وفي كلمة الافتتاح أفادت السيدة رئيسة الدّيوان أن في تونس على غرار العديد من بلدان العالم، لازالت الحالة الوبائية لداء الكلب تتميز بعدم الاستقرار بالرغم من كل الجهود التي يتم بذلها لمكافحة هذا الداء، حيث تم تسجيل 199 حالة كلب حيواني خلال سنة 2022 و”03″ وفيات بشرية إلى حد هذا التاريخ.
     وفي هذا الإطار دعت جميع المتداخلين الى المساهمة الفعالة في حملات التلقيح المجانية المنظمة لفائدتهم، مذكّرة بأن الحل الأنجع للقضاء على هذا الداء يبقى التلقيح المجاني والإجباري للكلاب الموضوع من طرف الوزارة على ذمة الجميع.
     علما وأن دوائر الإنتاج الحيواني بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تنظم بالتعاون مع جميع الأطراف المتدخلة من وزارات ومجتمع مدني:
– عدة تظاهرات وحملات تحسيسية وتوعوية حول طرق الوقاية من هذا المرض طيلة الأسبوع في العديد من الفضاءات العمومية والمدارس الابتدائية بكل ولايات الجمهورية،
– حملات تلقيح استثنائية بالعديد من المناطق يتم الإعلان عنها عبر قنوات التواصل الرسمية لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.