أدّى يوم السبت 11 فيفري 2023، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السيّد عبد المنعم بلعاتي زيارة عمل ميدانيّة الى ولاية بنزرت، حيث اطّلع رفقة والي الجهة السيد سمير عبد اللاوي وثلة من الاطارات المركزيّة والجهويّة، على سير عمل بعض المنشات التّابعة لديوان الأراضي الدّوليّة، على غرار مركز الدّواجن راس العين بمعتمدية ماطر حيث عاين عن كثب سير العمل بهذا المركز واستمع لمشاغل العاملين والعاملات به.
كما زار السيّد الوزير والوفد المرافق له المركب الفلاحي الزبوس بمعتمدية غزالة، حيث استمع لعرض حول قطاع الأبقار بالدّيوان وعاين مركز تربية الأراخي بالمركب والإشكاليات التي يشكو منها على غرار غلاء الأعلاف ونقص بعض المعدات وتعقيد بعض الاجراءات الاداريّة التي من شأنها أن تعطّل سير المواسم الفلاحيّة نظرا لخصوصيّة القطاع.
    وأكّد السيد عبد المنعم بلعاتي على أن وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري هي وزارة سياديّة تسهر على توفير الأمن الغذائي للمواطنين وتحافظ على مقدرتهم الشرائيّة، وفي هذا الإطار دعا جميع العاملين في ديوان الأراضي الدّوليّة الى تكثيف العمل على اقرار الحلول المناسبة والملائمة لمزيد حوكمة كل المجالات الفنيّة والماليّة والموارد البشريّة بكل فضاءات الانتاج التابعة للديوان، لضمان استمراريتها وتطوير انتاجيتها والرفع من مردودها من ناحية، وضمان تزويد السوق وتعديله بالمنتجات الفلاحية من ناحية أخرى.
    وفي زيارة غير معلنة، انتقل السيد الوزير والوفد المرافق له الى ضيعة فريطيسة بمعتمدية ماطر الراجعة بالنّظر إلى ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، حيث اطّلع على الوضعيّة الحاليّة للضّيعة والمتمثّلة في عدم تحقيق توازناتها الماليّة وغياب الاستثمارات بها وتهرم معداتها وبناءاتها وضعف نسبة التأطير بها مقابل ارتفاع كلفة الأجور، بعد أن كانت نموذجا يحتذى به للتّعريف بتقنيات الإنتاج النباتي والحيواني. وقد تقرر في نهاية الزيارة برمجة جلسة عمل حول واقع هذه الضيعة وآفاق تطويرها.
    كما عاين السّيد وزير الفلاحة عن كثب سير الدّروس بالمدرسة العليا للفلاحة بماطر باعتبارها قاطرة في مجال التكوين في القطاع الفلاحي، حيث اطّلع على مختلف مكوّناتها، من قاعات الدّراسة والمطعم الجامعي ومبيتات الطّلاب والطّلبة وضيعة التّجارب، والتي تستحق العناية اللازمة والاستعجالية، حيث شدّد على اتّخاذ الاجراءات اللازمة والقيام بالإصلاحات والتّحسينات في أقرب الاجال لتوفير المناخ اللائق لسير عمليّة الدّروس.