أشرف صباح اليوم السبت غرّة أفريل 2023، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري السّيد عبد المنعم بلعاتي بحضور كاتب الدّولة المكلف بالمياه السيّد رضا قبوج وثلة من الإطارات العليا بالوزارة على جلسة عمل مع وفد عن المكتب التنفيذي للإتحاد التّونسي للفلاحة والصيد البحري ترأسه السيد نور الدين بن عياد رئيس المنظمة.
وخصّصت الجلسة لتدارس الوضع الفلاحي في ظل الظّروف المناخيّة الصعبة والإجراءات الممكن اتّخاذها للحدّ من التأثيرات على الزّراعات الكبرى والأعلاف والأشجار والثروة الحيوانية.

      وخلال الجلسة تم تقديم:
– الوضعيّة الحالية للموارد المائية المتّسمة بالنقص الحاصل في الإيرادات نتيجة تراجع التساقطات،
– الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحدّ من اثار الجفاف على القطاع الفلاحي،
– برامج الاستعداد لموسم الحصاد وخطة عمل الوزارة لضمان توفير بذور الموسم المقبل والأعلاف من الشعير العلفي وقوالب الفصة والبذور العلفية،
– التّوسّع في مساحات المناطق السقوية بمياه المعالجة.

      من جهتهم قدّم أعضاء المنظّمة الفلاحيّة جملة من المقترحات لمساعدة الفلاحين على تجاوز الصّعوبات تمثّلت بالأساس في:
– التّعجيل بصرف المنح،
– النّظر في امكانيّة الترفيع في سعر قبول الحبوب عند التجميع بصفة استثنائيّة،
– إرساء حوار تشاركي بين المنظمة ووزارة الفلاحة بخصوص متابعة الموسم الفلاحي والبرامج والسّياسات المستقبليّة.

وبعد النقاش وتبادل الآراء، أكّد السيّد عبد المنعم بلعاتي أنّ الوزارة منفتحة على كل الجهات والأطراف المعنية بالقطاع الفلاحي، مشدّدا حرصه على تدعيم تكاتف الجهود للعمل المشترك والنّهوض بالقطاع في ظلّ الوضع المناخي الصّعب التي تعيشه بلادنا على غرار بعض دول العالم بهدف تقديم الإضافة لفلاحتنا وبلادنا وللفلاح بصفة أخص.

      كما أكّد حرصه على دراسة كل المقترحات المقدّمة من قبل أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاستجابة لها حسب ما يفرضه الواقع الحالي.

وفي الختام، بيّن السيّد الوزير أنّه في إطار تظافر الجهود الدّوليّة لتحقيق صمود القطاع الفلاحي في ظل التغيرات المناخيّة، تسعى الوزارة الى تعزيز التّعاون الدّولي بهدف تبادل التّجارب والخبرات المثلى وتكثيف العمل المشترك ودعم التكنولوجيات الحديثة المستعملة في هذا المجال وذلك طبقا لمخرجات مؤتمر الأمم المتّحدة للمياه المنعقد مؤخرا بنيويورك، وأنّ هذا التّمشي يتجلى من خلال عقد عدّة لقاءات مع ثلة من السفراء وممثلي الدّول المقيمين بتونس.