قال يوسف الشاهد رئيس الحكومة لدى افتتاحه اليوم أشغال المنتدى الإفريقي الأول حول المرأة الريفية أن تونس فخورة باستقبال هذا المنتدى الذي يأتي في سياق تنامي الوعي بالواقع الصعب الذي تعيشه المرأة الفلاحة في القارة الإفريقية وما تصطدم به من عوائق وصعوبات بات بالإمكان تخطيها بتبني مقاربات الاقتصاد التضامني والاجتماعي الذي أصبحت دول العالم تراهن عليه لرفع تحديات التنمية وخلق الثروة لدى الفئات الهشة والذي أصبح يسمى القطاع الثالث إلى جانب القطاعين العام والخاص ويساهم بنسبة تقارب 10 بالمائة من الناتج الإجمالي الخام في دول أمريكية وأوروبية .
واعتبر رئيس الحكومة أن الاقتصاد التضامني والاجتماعي بوسعه أن يقدم حلولا للكثير من مشكلات التنمية في تونس وقد تم إدراجه من بين آليات المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 إلى جانب الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي مؤكدا أن نشر هذا النمط الاقتصادي وترسيخه لا يقع على عاتق الحكومات وأجهزتها فقط بل على كاهل المنظمات غير الحكومية ومكونات المجتمع المدني أيضا.
و أشار رئيس الحكومة إلى حاجة صغار المنتجين الفلاحيين بما في ذلك النساء الفلاحات إلى تثمين المحاصيل وتشبيك العلاقات لكسب رهان التسويق والقيمة المضافة مشددا على أن دول إفريقيا بوسعها أن تقدم للعالم نموذجا في الاستفادة مما يطرحه هذا النمط الاقتصادي فيما يتعلق بمكافحة الفقر والمجاعة والنهوض بالأرياف وتحويل الواقع المهين الذي تعيشه المرأة الريفية في الكثير من الدول.
و لاحظ الشاهد أن هذا الملتقى سيكون منصة لتبادل التجارب والرؤى بين فلاحات إفريقيا في كل ما يتعلق بمد الاقتصاد التضامني والاجتماعي كخيار مستقبلي للارتقاء بقدرات الإنتاج وبأوضاع الفلاحة الإفريقية .