بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب الموافق ليوم 28 سبتمبر من كل عام ومنذ سنة 2007 إحياء لذكرى وفاة لويس باستور مخترع اللقاح ضد هذا الداء. ويعتبر هذا اليوم فرصة لشعوب العالم للتذكير بخطورته حيث يتسبب في وفاة حوالي 59000 شخص عبر العالم سنويا خاصة منهم الأطفال في البلدان النامية. كما يمثل هذا اليوم موعدا وطنيا لتعزيز العمل المشترك بين مختلف المتدخلين في البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب والمجتمع المدني والمنظمات العالمية لإنجاح البرنامج الوطني والقضاء على داء الكلب وتحقيق الهدف العالمي المشترك: “بلوغ صفر حالة وفاة عند الإنسان بسبب عدوى من طرف الكلاب في غضون 2030 “.
في تونس وعلى غرار العديد من بلدان العالم مازالت الحالة الوبائية لداء الكلب تتميز بعدم الاستقرار بالرغم عن كل الجهود التي يتم بذلها لمكافحة هذا الداء حيث تم تسجيل 281 حالة كلب حيواني و05 حالات بشرية خلال سنة 2022.
وعلى خلفية هذا الوضع الصحي وفي إطار اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب وكما دأبت على ذلك كل سنة، تعتزم الإدارة العامة للمصالح البيطريّة ودوائر الإنتاج الحيواني بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالتّعاون مع جميع الأطراف المتدخّلة من وزارات ومجتمع مدني (الجمعية العالمية للطلبة البياطرة، الهلال الأحمر التونسي…) وطلبة المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت برمجة:
– عدة تظاهرات وحملات تحسيسية وتوعوية حول طرق الوقاية من هذا المرض ابتداء من يوم الخميس 28 سبتمبر 2023 الى غاية موفي شهر أكتوبر المقبل في العديد من الفضاءات العموميّة والمدارس الابتدائيّة بكل ولايات الجمهوريّة.
– حملات تلقيح استثنائيّة بالعديد من المناطق سيتم الإعلان عنها عبر قنوات التواصل الرسمية لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.
وفي هذا الإطار تدعو وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري الجميع للمساهمة الفعالة في الحملات المنظمة لفائدتهم وتذكر أن الحل الأنجع للقضاء على هذا الداء يبقى التلقيح كما تضع الوزارة على ذمة كافة المواطنين برنامجا وطنيا للتلقيح المجاني والإجباري للكلاب والقطط.