قال عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي في كلمته الافتتاحية لاشغال اليوم الاعلامي الذي نظمه ديوان الحبوب صباح اليوم 02 نوفمبر 2016 بمقر المعهد العربي لرؤساء المؤسسات حول تقييم موسم تجميع الحبوب 2016 أن الوقت قد حان لمراجعة منظومة الحبوب وتقرير إصلاحات جذرية في اتجاه تقليل الواردات و ترشيد نفقات الدعم  وتطوير حصيلة الانتاج الوطني مؤكدا على ضرورة إعادة بناء المنظومة بما يتوافق مع الأوضاع المالية للبلاد ومع إمكانات التطوير الفعلية التي يحتاجها القطاع.

وأوضح كاتب الدولة أن قيمة واردات الحبوب تجاوزت مليار دينار سنة 2015 وتجاوزت 600 مليون دينار العام الحالي إلى حدود سبتمبر الفارط  وهي أرقام تخل بالموازنات المالية العامة خاصة مع تراجع قيمة الدينار التونسي وتستدعي إعادة نظر في الكثير من الجوانب.

ونبه كاتب الدولة إلى أنه بقراءة معدل المساحات المبذورة سنويا يفترض أن تكون مساحة البقوليات والزراعات الزيتية في حدود 400 ألف هك في حال اعتماد التداول الزراعي الثلاثي لكنها لا تتجاوز في الواقع 80 ألف هك وهو سبب كاف لبروز أمراض وآفات جديدة يستعصى مقاومتها وهو ما تسعى الوزارة إلى معالجته في إطار إستراتيجيتها الجديدة للنهوض بقطاع البقوليات والزراعات الزيتية.

على صعيد أخر أشار كاتب الدولة إلى أهمية الجهود التي تبذلها الشركات التعاونية و الخاصة لتجميع الحبوب مشددا على أن الوزارة ستدعم الشركات الخاصة كما التعاونية و لن تدخر جهدا لإيجاد الحلول المثلى لإشكالات ومصاعب  مؤسسات التجميع التي يجب أن تعمل على قاعدة التكامل والتناغم وليس على قاعدة تضارب المصالح. كما أفاد كاتب الدولة أن إستراتيجية الوزارة للنهوض بمنظومة الحبوب ستكون تشاركية بين كل المعنيين  وستؤسس لمعالجة متكاملة لمختلف النواقص التشريعية والفنية والتنظيمية والتسويقية في إطار رؤية  وطنية تستمر مع أهمية قطاع الحبوب اقتصاديا واجتماعيا.