في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار ” المناطق الرطبة ورفاهية الانسان”، أدّى اليوم الجمعة 02 فيفري 2024 كل من وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي ووزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي زيارة ميدانية الى جزيرة الشكلي بالبحيرة الشمالية لتونس والحصن التاريخي، وذلك بحضور ثلة من إطارات الوزارتين وممثلي بعض الجمعيات الناشطة في المجال البيئي.
وأثناء الرحلة، تمّ تقديم عرضين تمحورا حول مختلف الخصائص البيئيّة وتصنيف البحيرة الشماليّة لتونس، وحول المناطق الرطبة بالبلاد التونسيّة، كما تمت مشاهدة مختلف مناطق البحيرة الشماليّة لتونس والاطلاع على مراحل تطور مشروع البحيرة.
وبالمناسبة أبرز السيد الوزير أهميّة العمل الثنائي والتكامل بين الوزارتين لمتابعة المسائل ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالقطاعين الغابي والبيئي، مؤكّدا أنه من خلال هذه الزيارة سيتمّ العمل على تثمين جزيرة الشكلي وتعزيز دورها باعتبارها محميّة طبيعيّة تتوسط منطقة رطبة مصنفة ضمن اتفاقية “رامسار”، ولكونها موروثا ثقافيا وتاريخيا هاما. كما أضاف أن وزارتي الفلاحة والبيئة تعملان على دراسة تطوير منطقة إشكل ببنزرت والتي تنطوى على تنوع بيولوجي وتأثرت بالتغيرات المناخية، مبرزا أنها تتضمن عديد المواقع الهامة على غرار البحيرة والجبال والحمامات.
من جهتها، شددت السيدة وزيرة البيئة على أهمية البعد التاريخي والبيولوجي للمنطقة. كما أضافت أنّ تنفيذ البرامج المتعلقة بالتدخل في المناطق الرطبة في تونس في حاجة الى تظافر كل الجهود وخاصة مشاركة السكان المجاورين لها بهدف تحقيق التنمية المستدامة وضمان نجاعة برامج التدخل.