في إطار متابعة قطاع الزّراعات العلفيّة وتثمين كلّ المصادر العلفيّة وتطويرها، أدّى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، السّيد عز الدين بن الشّيخ، يوم السّبت 30 نوفمبر 2024، زيارة ميدانيّة إلى ولايتي القيروان وزغوان، مرفوقًا بوفد من الإطارات السّامية بالوزارة.
وقد عاين السّيد الوزير، بحضور السّيد ذاكر البرقاوي، والي القيروان وعدد من الاطارات الجهويّة المعنية، سير العمل بمركز إكثار البذور العلفيّة والرّعوّية التّابع لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالقرين من معتمدية الشّبيكة، واطّلع على دور المركز في تنمية إنتاج البذور العلفيّة والرّعويّة وتحسين التّربة عبر المخصّبات الطبيعيّة وتنظيم دورات تكوينيّة وتحسيسيّة لفائدة الفلاّحين في مجالي الزّراعة والمداواة وتطوير الإنتاج والمساهمة في تطوير الأصناف العلفيّة وتحسين الممارسات الزّراعيّة بالتّنسيق مع هياكل البحث.
وفي هذا الإطار، أوصى السّيد الوزير بمزيد إحكام توظيف الموارد البشريّة واللّوجستيّة لدعم المركز والتّرفيع من انتاجيته.
كما زار السّيد عزالدين بن الشّيخ، مركز التّكوين المهني الفلاحي بالوسلاتيّة، حيث عاين أنشطته في زراعة الزّيتون والزّراعات الكبرى وتربية الماشية، بالإضافة إلى الدّورات التّكوينيّة التّي تشمل قطاعات متنوّعة كتربية النّحل والأغنام والماعز والأبقار والدّواجن.
وبالمناسبة، دعا إلى تعزيز أنشطة المركز عبر إضافة اختصاصات جديدة تتماشى مع احتياجات الجهة، والتّسريع في تسوية وضعيّة المعدّات غير المستغلّة بالمركز.
كما أدّى السّيد الوزير رفقة والي زغوان السّيد كريم البرنجي والوفد المرافق لهما زيارة إلى ضيعة صوّاف التّابعة لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، أين عاين برنامج تأهيل الضّيعة وتطويرها، الذّي يهدف إلى تحقيق توازن مالي رغم التّحدّيات المناخيّة وانتشار الحشرة القرمزيّة، وبالمناسبة استعرض القائمين على الضيعة أنشطتها الرئيسيّة، كما اطّلع السيد الوزير على غراسات التّين الشّوكي، بما في ذلك الأصناف المقاومة للحشرة القرمزيّة التّي بصدد الإكثار، كما واكب تجربة تثمين ألواح التّين الشّوكي في تغذية الحيوانات (الاستغلال المباشر، التّجفيف والسّيلاج) كأعلاف بديلة لمادّة الشعير.
كما تابع تحسينات البنية التّحتيّة لضمان رفاه الحيوان من خلال حصاد المياه وتوفير مشارب وتهيئة المآوي.
وفي ختام الزّيارة، أكّد السّيد الوزير على ضرورة تعميم تجربة تثمين ألواح التّين الشّوكي على المربين في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد الغذائيّة الحيوانيّة من خلال توظيف التّكنولوجيا واستغلال نتائج البحث العلم، بما يضمن استدامة قطاع تربية الماشية ومواكبة التّحدّيات الرّاهنة.
