في إطار الاستعداد لموسم الزّراعات الكبرى 2025/2026 نظّمت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري يوما إعلاميا تحسيسيا حول أهميّة استعمال البذور الممتازة في زراعة الحبوب، أشرف على فعالياته نيابة عن السّيد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري السيد هيكل حشلاف رئيس الدّيوان، وذلك بحضور ثلّة من إطارات الوزارة المعنيّة بالبحث والإرشاد والإنتاج والصحة النباتية، فضلا عن ممثّلي شركات انتاج البذور وثلّة من الفلاّحين.
    وفي كلمته الافتتاحيّة، أكّد السيّد رئيس الدّيوان مدى حرص الوزارة على توفير واستعمال البذور الممتازة باعتبارها ركيزة أساسية لضمان مردودية عالية وجودة الإنتاج الفلاحي، مبّينا أنّ التجارب الوطنية والدولية أثبتت أنّ الاستثمار في البذور الممتازة يمثل أول حلقة في سلسلة الإنتاج، وهو ما ينعكس مباشرة على تحسين جودة الحبوب ورفع الإنتاجية وتثمين الجهود المبذولة في مجال استغلال الموارد الطبيعية المحدودة وخاصة المياه.
   وفي هذا السّياق، أكّد انّ الوزارة تعمل على:
• توفير الكميات الكافية من البذور الممتازة ووضعها على ذمّة الفلاّحين في أحسن الظروف وبمختلف مناطق الانتاج.
• دعم أسعار البذور الممتازة حتى تكون في متناول الفلاح.
• تحسين منظومة البحث والتجارب الزراعية من أجل تطوير أصناف جديدة متأقلمة مع التغيرات المناخيّة ومقاومة للأمراض.
• مرافقة الفلاحين بالإحاطة والإرشاد لضمان حسن استعمال هذه البذور في إطار ممارسات زراعية حديثة ومستدامة.
  ودعا بالمناسبة الحاضرين الى تكاتف الجهود لإنجاح موسم البذر كما دعا جميع الفلاحين إلى الإقبال المكثف على استعمال البذور الممتازة ذات المردودية العالية. وفي هذا الإطار ذكر بشعار الجمعية العالمية للبذور خلال المؤتمر الأخير المنعقد هذه السنة وهو البذرة تساوي حياة: شعب بلا بذور شعب جائع، وشعب يملك بذورًا شعب شبعان.”
علما وأنّ كمّيات البذور الممتازة المتوفّرة للموسم الحالي تتجاوز الـ 500 ألف قنطار مقابل 270 ألف قنطار للعام الفارط. وأنّه تمّ إلى غاية اليوم توزيع نحو 160 ألف قنطار من البذور الممتازة، وأنّ الدّولة التونسيّة تدعم هذه البذور رغم كلفتها الباهظة بهدف تشجيع الفلاحين على تحسين الإنتاجية واكتساب رهان الاكتفاء الذاتي الوطني، فضلا عن أنّ الوزارة تقوم بدورات تدريبية وتكوين للفلاحين حول الطرق المثلى لزراعة الحبوب.