انعقد اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، الاجتماع الإقليمي الأول لبرنامج اليونسكو الهيدرولوجي الدّولي في منطقة المغرب العربي، في إطار الاحتفال بالذّكرى الخمسين لانطلاق البرنامج الهيدرولوجي الدّولي والذّكرى السّتين لعلوم المياه في اليونسكو، وذلك تحت اشراف السّيد حمّادي الحبيب كاتب الدّولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، المكلّف بالموارد المائيّة وبحضور ممثلين عن اللّجان الوطنيّة وخبراء المياه بالمنطقة.
ويهدف اللقاء إلى مناقشة الأولويات الوطنية والإقليمية في مجال المياه، ومراجعة تنفيذ الخطّة الاستراتيجيّة للبرنامج، إلى جانب تعزيز التّعاون والشّراكات بين بلدان المغرب العربي.
وفي مداخلته، أكّد السيّد حمّادي الحبيب أنّ وضعية المياه في المنطقة متشابهة، مبيّنا أنّ جميع الدّول تشهد تزايد في ندرة المياه مقابل تزايد الطّلب على المياه.
كما أبرز أنّ تونس تُصنّف ضمن 33 دولة الأكثر عرضة للشح المائي عالميًا، حيث لا يتجاوز نصيب الفرد 420 مترًا مكعبًا سنويًا، مع تفاقم تأثيرات التغيرات المناخية وتواتر سنوات الجفاف.
ولمواجهة هذه التحديات، بيّن السيّد كاتب الدّولة أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أطلقت الاستراتيجية الوطنية للمياه في أفق 2050، وأنّ هذه الاستراتيجيّة تتضمن خطة عمل تشمل 43 برنامجًا و1200 إجراء، من بينها تحسين شبكات توزيع مياه الشرب وإنشاء محطات تحلية جديدة، والتوسع في بناء السّدود والسّدود الجوفيّة، وتطوير معالجة مياه الصرف الصحي وتوسيع إعادة استخدامها، وتحسين الإنتاج الزراعي عبر ترشيد استهلاك المياه، وإدماج الطاقات المتجددة وتقنيات الاستمطار والحدّ من التّبخّر.
وفي الختام، أكّد السيّد كاتب الدّولة على أهميّة الخروج بتوصيات عملية تضمن إدارة عادلة وفعالة ومستدامة للموارد المائية في منطقة المغرب العربي، في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها دول المنطقة