في إطار الاستعدادات لضمان تأمين مياه الشرب والري في صائفة 2026، أشرف يوم 02 أكتوبر 2025، السّيد حمّادي الحبيّب كاتب الدّولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري المكلّف بالمياه على جلسة عمل بحضور الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والمديرين العامين لكل من مكتب التخطيط والتوازنات المائية والإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى والإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية وممثلين عن الإدارة العامة للموارد المائية والإدارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه والإدارة العامة للإنتاج الفلاحي.
وبالمناسبة، أشار السّيد كاتب الدّولة إلى ضرورة انطلاق الاستعدادات لصائفة 2026، مبينا أنه تم تسجيل بعض الإشكاليات خلال صائفة 2025 والتي لا تعود غالبا إلى عدم توفير الموارد المائية بل أساسا لتفاقم ظاهرة الربط العشوائي على شبكات الجلب والتوزيع التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وللانقطاعات الكهربائية، بالنسبة لمياه الشرب، ولظاهرة الضخ العشوائي على وادي مجردة بولايات باجة ومنوبة وبنزرت وأريانة، بالنسبة لمياه الري.
وقدم السيد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لمحة عن وضعية تزويد مختلف الولايات بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2025 حيث أشار إلى حدوث بعض الاضطرابات التي شهدتها بعض المناطق وإلى ارتفاع الاستهلاك في مياه الشرب نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
وبخصوص إصلاح الأعطاب الطارئة، بين أن مصالح الشركة تقوم بالتدخلات الضرورية لإعادة تزويد الحرفاء بالماء الصالح للشرب في أوقات قياسية. كما أكد أن الشركة انطلقت منذ الأسبوع الفارط في إعداد برنامج لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2026.
أما بخصوص مياه الشرب بالوسط الريفي، فقد تم وضع منظومة للمتابعة الحينية للإشكاليات والاضطرابات التي يمكن أن تطرأ على المنظومات المائية والتدخل الحيني من طرف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية للصيانة أو لتغيير التجهيزات إضافة إلى التصدي للربط العشوائي. كما تم توفير شاحنات مجهزة بصهاريج 4 جرارات مجهز بصهاريج لتزويد المتساكنين بمياه الشرب. كما تم التأكيد على أنه، وبحلول صائفة 2026، سيدخل 76 مشروعا حيز الاستغلال وذلك لفائدة 125 ألف منتفع.
وفي إطار الاستعدادات للموسم الفلاحي 2025/2026 بخصوص تزويد المناطق السقوية العمومية بمياه الري، تم خلال تخصيص كمية من المياه لري مساحات الأشجار المثمرة والزراعات الاستراتيجية على غرار البطاطا الآخر الفصلية والأعلاف الخريفية واللفت السكري.
وفي الختام، ثمن السّيد كاتب الدّولة المجهودات المبذولة من قبل كافة الهياكل المعنيّة كما دعا الى مزيد إحكام التّنسيق بين الأطراف المتداخلة والقيام بالصيانة الدورية وتجهيز الآبار والمحطات الكبرى بالمولدات الكهربائية والتجهيزات الفنية للتقليص من الأعطاب أثناء فترة الذروة الصيفية وضرورة موافاته بمخطط صائفة 2026 لتأمين التزود بمياه الشرب قبل موفى شهر أكتوبر 2025.