أشرف صباح اليوم الاثنين السيد عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري على افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر الإقليمي لمشروع الحوكمة وتمويل قطاع المياه في المتوسط التي تحتضنها تونس على مدى يومي 5 و6 ديسمبر 2016، بحضور كل من السيد Fredrik Floren سفير السويد بتونس والسيد المعتز عبادي ممثل الاتحاد من أجل المتوسط والسيد Vangelis Constantianos ممثل الشراكة العالمية لمياه المتوسط (GWP-Med).
وبهذه المناسبة أفاد الرابحي أن هذا المؤتمر يضم نخبة متميزة من الخبراء وأن الهدف منه هو تحسيس المتدخلين حول ندرة المياه وكيفية ترشيد الماء. داعيا الى تعزيز التعاون الإقليمي لتحسين القدرات والرد المؤسساتي على ندرة المياه والحاجة الواضحة للاستجابة للاستقرار المالي.
وفي هذا الإطار ذكر الرابحي بمشاركته في قمة بودابست للمياه التي نظمتها الحكومة المجرية بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه بالعاصمة المجرية من 28 إلى 30 نوفمبر 2016.
—-هذا وشكل المؤتمر الإقليمي الذي شارك فيه حوالي 100 شخص من المتخصصين في قطاع المياه والأطراف المعنية من منطقة البحر الأبيض المتوسط، سواء من داخل أو خارج قطاع المياه، بما في ذلك الهيئات العامة وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، منبرا لاستعراض مختلف أوجه التآزر مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى العاملة من أجل دفع عجلة التمويل المستدام للمياه والصرف الصحي، بما في ذلك من خلال مشاركة القطاع الخاص.
ويهدف المؤتمر الى تشخيص عقبات الحوكمة الأساسية التي تواجه التمويل من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص لقطاع المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ودعم وضع خطط عمل توافقية قائمة على الممارسات الدولية السليمة. كما يوفر المشروع منتدى إقليمي للحوار والتفكير بين واضعي السياسات على المستوى الوطني، والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، وممثلي المجتمع المدني، بهدف وضع حلول محددة من أجل إصلاحات الحوكمة التي ستساعد على تحقيق الاستدامة المالية في قطاع المياه، بما في ذلك آليات تعبئة التمويل خارج الإنفاق الحكومي.
وتجدر الإشارة الى أنه تم إطلاق هذا المشروع الإقليمي يومي 28 و29 ماي 2013 بمقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة باسبانيا. فيما عقد المؤتمر الإقليمي الأول للمشروع في أثينا في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 أكتوبر 2014، وذلك في أعقاب الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى لأعمال المشروع الذي تم تنفيذه في الأردن وتونس.
مع العلم أنه يشرف على تنظيم هذا المؤتمر كل من برنامج الشراكة المائية الدولي لإقليم البحر المتوسط ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط. كما يحظى المؤتمر بدعم برنامج GEF/MAP UNEP والجانب المتوسطي من مبادرة الاتحاد الأوروبي للمياه.