ثمّن عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي لدى افتتاحه اليوم الخميس 15 ديسمبر 2016 بقصر المؤتمرات بالعاصمة أشغال الندوة العلمية التي نظمها ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى ضمن برنامجه الاحتفالي بمرور 50 سنة عن تأسيسه والتي حملت عنوان الرؤية المستقبلية للقطاع وللديوان بين الواقع والمنشود فقرات البرنامج الاحتفالي بمشاركة المهنة وكافة الإطارات والتي تتواصل مع أدوار الديوان ودائرة خدماته القيّمة لصالح منظومة تربية الماشية في تونس.

و أكّد كاتب الدولة الأثر الايجابي والمتميز للديوان في تنفيذ سياسات الدولة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مادتي الحليب واللحوم الحمراء وتأمين المتابعة وتوفير المعطيات والإحصائيات وغيرها من التدخلات مثل برامج الترقيم والتحسين الوراثي للسلالات والنهوض بتربية المجترات الصغرى كقطاع مدر للدخل والشغل في المناطق المهمّشة والذي يستوجب رصد إستراتيجية موازية لتحسين عامل التسويق لضمان استمرارية المشاريع.

وأوضح كاتب الدولة أن الديوان يجب أن يركز جهده مستقبلا على تحسين جودة الإحصائيات وأرقام المتابعة ومعطيات الثروة الحيوانية لأنها أداة مهمة في تقرير الإجراءات والتوجهات واتخاذ القرار إضافة إلى توسيع التبريد على الضيعة كعامل أساسي في تكريس نظام خلاص الحليب حسب الجودة الذي بذل فيه الديوان إلى حد الآن جهودا محمودة.

وأضاف كاتب الدولة ضمن رؤيته للأدوار المستقبلية للديوان أنه من المهم تطوير البرامج المتعلقة بإدماج السلالات المزدوجة في قطيع أبقار الحلوب الذي يتركز بشكل يكاد يكون مطلقا على سلالة الهولشتاين معتبرا أن هذا الإدماج سيكون سندا لتحسين دخل المربين والحفاظ على استدامة القطاع.

وأشار عمر الباهي إلى أهمية تقييم المراحل المنقضية والخروج بنتائج ومعطيات جديدة تعزز مكانة ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى وتزيد من كفاءة تدخلاته وبرامجه للمستقبل.