انطلقت اليوم الاربعاء 03 ماي 2017 بالعاصمة أشغال الندوة الدولية حول سوسة النخيل الحمراء بمشاركة خبراء من تونس والهند والعربية السعودية وكوستريكا والولايات المتحدة الأمريكية في مسعى نحو تعزيز جهود تونس و خطتها للإدارة المتكاملة للتوقي من خطر هذه الآفة التي سجلت حضورها منذ بضعة سنوات على نخيل الزينة في عدد من الجهات .

و أشرف عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي رفقة خليل العميري كاتب الدولة للبحث العلمي وبنجاما مولينق القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس والياس حمزة رئيس مؤسسة البحث العلمي والتعليم العالي الفلاحي على افتتاح فعاليات هذه الندوة التي تتواصل أشغالها إلى ما بعد يوم غد الجمعة 05 ماي 2017.

وتعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي  تهاجم النخيل وتعتبر الهند موطن ظهورها الأول ومنها انتشرت في الكثير من الدول والمناطق.

وقد ظهرت أولى بوادر سوسة النخيل بتونس في ديسمبر 2011 بقرطاج الضاحية الشمالية للعاصمة وتوسعت رقعتها لتشمل إلى جانب ولايات تونس الكبرى مواطن في ولاية بنزرت إلى جانب ظهور بؤر جديدة مؤخرا بكل من قربص والحمامات من ولاية نابل وبلغت الميزانية المرصودة لمقاومة سوسة النخيل الحمراء في 2016 نحو 4 ملايين دينار.

وكان عمر الباهي  كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي قد شدد بالمناسبة أن هذه الندوة تعتبر إطارا مثاليا لتقييم مخطط مكافحة هذه الآفة و نقاط ضعفه مضيفا أن استئصال هذه الحشرة و حماية قطاع التمور في تونس يعد أولوية حكومية في ظل مؤشراته الاجتماعية والاقتصادية .

واعتبر كاتب الدولة أن توسع رقعة سوسة النخيل الحمراء وتسربها  إلى مواقع أخرى يجب أن تقابله استفسارات وأسئلة حول خطة المكافحة ومنهجيتها التي ينبغي أن تشهد تغييرا جوهريا بهدف استئصال الحشرة.

على الصعيد نفسه أكد خليل العميري كاتب الدولة للبحث العلمي أهمية قطاع التمور في تونس وما يحققه من عائدات تصدير هامة وخلص للقول أنه من المفيد أن تنفتح تونس على تجارب ومؤهلات الدول الأخرى في مكافحة سوسة النخيل الحمراء.