في إطار الزيارة التي قام بها السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية الصيد البحري إلى قطر يومي 14 و15  أكتوبر 2017، لحضور افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي للأراضي الجافة والتوقيع على المعاهدة التأسيسية، اجتمع الطيب يوم السبت 14 أكتوبر 2017 برئيس مجلس إدارة الشركة التونسية القطرية للصناعات الغذائية الذي أطلعه على نشاط الشركة. من جهته دعا الطيب إلى تطويرها لتشمل جميع المنتجات الفلاحيةوالغذائية التونسية وجعلها منصة لتحويل وترويج المنتجات التونسية. كما قام الطيب بزيارة لوحدة الإنتاج بالشركة.

وعلى هامش هذه الزيارة تحادث وزير الفلاحة مع السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة القطري. وتمحور اللقاء حول أفاق التعاون التجاري والفني بين البلدين حيث قدّم الطيب إمكانيات تصدير المنتجات الفلاحية والغذائية التونسية نحو السوق القطرية على غرار الخضر والغلال ومنتجات الالبان واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والمنتجات البحرية، حيث أفاد الطيب أن تونس على استعداد لتوفير 75 طن من الغلال أسبوعيا و30 طن من الخضر في الأسبوع و25 طن من الألبان ومشتقاتها يوميا و20 طن من لحوم الضأن شهريا.

وأفاد السيد سمير الطيب أن الوزارة بصدد إعداد المشاركة في معرض Qatari-food الذي سيلتئم بالدوحة من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري وسيتكون الوفد من حوالي 30 مشارك يمثلون مختلف القطاعات (الزيت، الغلال، الخضر، المنتجات البحرية…).  

كما تشاورا الوزيران حول تمويل بعض المشاريع الفلاحية بتونس وسبل التعاون التونسي القطري مع بقية الدول الإفريقية.

وخلال حفل افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي للأراضي الجافة،  وقع صباح يوم الأحد 15 أكتوبر 2017 السيد سمير الطيب المعاهدة التأسيسية للتحالف العالمي للأراضي الجافة. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الأمن الغذائي للدول الأعضاء من خلال تحسين قدراتها الفردية على تفادي الأزمات الغذائية ودعم وتحسين القدرات لمجابهة نقص الأغذية ومجابهة أثار التغير المناخي. وافتتح المؤتمر التأسيسي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة ال ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر بحضور وفود عشرين وفد مشارك. حيث أعلن عن التزام قطر بالتكفل بالتكاليف التشغيلية للتحالف للعامين القادمين وتكاليف احتضان المقر الرئيسي للمنظمة بالدوحة.

 وخلال جلسة التشاور الوزارية شدد الطيب على دعم تونس لمبادرة بعث التحالف وجعله منظمة دولية والتي كانت بمبادرة قطرية مند سنة 2012 وأشار إلى أن الفلاحة التونسية في مجملها مطرية حيث تمثل الفلاحة السقوية اقل من 9% من المساحات المستغلة التي يتواجد أكثر من 70% منها بالمناطق الجافة والشبه الجافة. ودعا للاستفادة من التجربة التونسية في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها وكذلك في مجال التكوين والبحث والتدريب ووضع البرامج الهادفة لتنمية المناطق الجافة والحد من الانعكاسات السلبية للتصحر والجفاف.

وفي هذا الإطار اقترح السيد سمير الطيب عدّة توجهات للعمل عليها خلال برنامج التحالف تمثلت في :

         القيام بجرد عام للمؤسسات  والخبرات وبرامج البحث والتنمية يؤسّس لبعث بنك معلومات وشبكات لتبادل المعلومات ونظم الانذار المبكر،

         بعث برامج ومشاريع إقليمية تتلائم  مع متطلبات المرحلة القادمة،

         وضع برنامج إقليمي لتنمية القدرات البشرية في الميادين ذات الأولية والعلاقات بالأمن الغذائي بالمناطق الجافة،

         جرد لكل المشاريع النموذجية الناجحة في مجال الأمن الغذائي في المناطق القاحلة والتعريف بها قصد الاستفادة من نتائجها.

وللإشارة تمثل الأراضي الجافة 40% من أراضي العالم وتأوي 30% من سكان العالم. وهناك 51 دولة تمثل أراضيها الجافة أكثر من 50% من مساحتها.

هذا وقد شارك الطيب في الندوة الصحفية التي التأمت مباشرة اثر انتهاء الجلسة الوزارية.

كما قام وزير الفلاحة، على هامش زيارته لقطر، بعقد جلسات مع مستثمرين قطريين أعلمهم بأهم ما يتضمنه قانون الاستثمار الجديد  من حوافز لقطاع الفلاحة ودعاهم للاستثمار في القطاع الفلاحي ببلادنا والمشاركة في طلب عروض القائمة

36 المتعلقة بإحداث شركات إحياء وتنمية فلاحية.