تتصدر ولاية المنستير المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج الباكورات حيث يقدر معدل الإنتاج بحوالي 46500 طن ما يمثل 41 % من الإنتاج الوطني.

جهويا، يعتبر قطاع الباكورات من أهم ركائز الدورة الاقتصادية حيث يبلغ عدد البيوت المحمية حوالي 12000 ويوفر ما يعادل 67% من الإنتاج الجملي للخضر   بالجهة كما يساهم في توفير ما يعادل 15000 موطن شغل مباشر.

وتمسح المناطق السقوية بالجهة حوالي 5900 هك منها 2720 هك مروية عن طريق منظومة نبهانة التي ساهمت بصفة فعالة في تنمية قطاع الباكورات حيث أن      90 % من البيوت الحامية موجودة بها.

وقد انطلق الموسم الفلاحي الآخر فصلي المحمي بداية من شهر أكتوبر 2017 حيث بلغت الإنجازات النهائية 427 هك من جملة 338 هك مبرمجة أي ما يعادل: 126 %.

حيث شكل هذا الإنجاز تحديا من طرف الفلاحين لتوفير مياه الري للمزروعات نظرا لأن الحصة المخصصة للجهة لا تفي بمتطلبات هذه المساحات المزروعة مما دفعهم إلى:

  • استغلال كافة الإمكانيات المائية المتاحة محليا مع تعمد خلط المالحة منها بمياه عذبة.
  • تكثيف تقنيات وسائل المقتصدة في مياه الري
  • جلب مياه الري باستعمال الصهاريج رغم ارتفاع الكلفة

وللإشارة فقد شهد الإنتاج الجملي للجهة من الخضر الآخر فصلية المحمية انخفاضا بحوالي 20% من جراء عدم توفر كل حاجيات النبتة من المياه من جهة   وكذلك لارتفاع ملوحة المياه المتأتية من استغلال نقاط المياه المرتفعة الملوحة نسبيا من جهة أخرى.

أمّا بالنسبة للزراعات البدرية تحت البيوت الحامية فإنها لم تحض بحصة من مياه نبهانة نظرا لعدم توفر مياه الري الكافية بالسد، إلا أن فلاحي الجهة بادرو ا بزراعة حوالي: 109 هك.

ورغم كل الصعوبات وخاصة منها نقص مياه الري وارتفاع كلفة الإنتاج فإن المساحة الجملية من الزراعات المحمية (آخر فصلية وبدرية) بلغت حدود 536 هك أي بنقص في حدود 17% فقط من المساحة العادية (650 هك). وسيواصل الفلاحون المعنيون ري هذه المساحات بوسائلهم الخاصة والمذكورة أعلاه.