خلافا لما تم تداوله بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك حول الحالة الصحية للنخيل بولاية قبلي، تفيد المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي أنه في إطار متابعة ظاهرة تيبس سعف النخيل ببعض واحات الولاية ووضع برنامج تدخل لمكافحته و منع انتشاره، قامت المندوبية منذ بداية ملاحظة هذه الظاهرة بالمراقبة والتشخيص الميداني وإعلام وزارة الفلاحة  والموارد المائية والصيد البحري بهذه الحالة حيث سارعت بتكليف مراكز البحث العلمي منها خاصة مركز البحوث الواحية بدقاش والمعهد الوطني للبحوث بتونس وتمت دعوة الإدارة العامة لحماية و مراقبة جودة المنتجات الفلاحيّة بتنظيم ورشة عمل بالتعاون مع جميع الأطراف المتدخلة في القطاع وذلك يوم الثلاثاء 06 فيفري 2018 بمعتمدية دوزتحت إشراف والي قبلي. وقد تم استدعاء عدة أطراف من مختلف مراكز البحث العلمي ومنظمة الأغذية والزراعة والإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والمركز الفني للتمور والإدارة العامة للإنتاج الفلاحي ومعهد المناطق القاحلة  بالإضافة إلى المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي وتوزر وقايس وقفصة  وإدارات جهوية ذات الصلة وعددا من منتجي التمور والهياكل المهنية. وبعد مناقشة الموضوع من جميع جوانبه تم الاتفاق على ما يلي:

  • دعوة الفلاحين للتخلص من مصادر العدوى وذلك بضرورة قص وحرق الجريد المصاب والمتيبس.
  • تجنب خلق مناخ رطب وسط الواحة مناسب لظهور وتطور الأمراض الفطرية وذلك عن طرق التصرف الجيد في مياه الري وعدم تكثيف الزراعات تحت النخيل.
  • تنظيم أيام إعلامية وتكوينية لفائدة المنتجين والفنيين بمناطق إنتاج التمور للتعريف بظاهرة تيبس النخيل.
  • إتباع الطرق الزراعية للحد من تفشي المرض بالواحة وتأجيل التدخل بالمداواة على ضوء متابعة تطور الظاهرة بالمواسم القادمة.
  • دراسة ومتابعة الظروف المناخية التي تحدد ظهور وتطور المرض.
  • تكثيف الزيارات الميدانية لواحات النخيل لمتابعة تطور المرض.
  • تحيين مخطط العمل بما في ذلك برنامج التدخل وعرضه على سلطة الإشراف بغاية توفير الإعتمادات الضرورية لتمويله.

 

وإثر هذه الورشة، تم إحداث لجنة وطنية متعددة الأطراف بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري برئاسة الإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية وكلفت اللجنة بمتابعة ظاهرة تيبس سعف النخيل ببعض واحات ولاية قبلي وإيجاد الحلول الملائمة لمكافحتها والحد من انتشارها إلى مناطق الإنتاج المجاورة (مقرر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عدد 752 بتاريخ 22/02/2018).

كما عقدت اللجنة الوطنية المحدثة في الغرض جلسة عمل بمقر الإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية يوم 24 أفريل 2018  وقد تم التأكيد خلالها على ما يلي:

  • أن هذا المرض لم يتقدم في المساحة و لا على مستوى النخلة،
  • ضرورة قص و نقل و حرق الجريد بالنخيل المصاب من طرف أصحاب المستغلات،
  • عدم وجود هذه الظاهرة بولايات الإنتاج الأخرى،
  • مواصلة متابعة ظاهرة التيبس بواحات قبلي
  • العمل على جهر و تنظيف الخنادق بالواحات للتقليص من نسبة الرطوبة بالمستغلات،
  • مواصلة البحوث عن طريق مراكز البحث والقيام خلال سنة 2018 بتجربة بعض المبيدات خاصة البيولوجية على المرض بالتعاون مع البحث مع اختيار قطع نموذجيّة لإنجاز العمليّة،
  • تنشيط يوم إعلامي بولاية قبلي حول ظاهرة تيبس سعف النخيل من طرف الإدارة العامة لحماية و مراقبة جودة المنتجات الفلاحيّة بالتعاون مع المركز الجهوي للبحوث الفلاحيّة بدقاش و المركز الفني للتمور.

وتشير المندوبية الى أن هذه الظاهرة محل متابعة مستمرة من جميع الأطراف المتدخلة ولا تشكل خطرا في الوقت الحالي مع ضرورة التأكيد على دعوة الفلاحين بمواصلة قص وحرق الجريد المصاب وردمه وعدم استغلاله داخل الواحة ومنع نقله إلى مناطق مجاورة في انتظار استكمال مراكز البحوث العلمية دراساتها والقيام بتجربة بعض المبيدات خاصة البيولوجية للحد من انتشار هذه الظاهرة.