أشرف اليوم الأربعاء 17 أكتوبر 2018 بمدينة الثقافة، السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة رفقة السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على الملتقى الوطني حول المرأة في الوسط الريفي تحت شعار “المرأة الريفية محرك التنمية المحلية المستدامة”، وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ووزير أملاك الدولة ووزير الشؤون المحلية والبيئة ورئيس اتحاد الفلاحين ووالي تونس وشيخة المدينة.
وخلال كلمة الافتتاح نوه السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة بمحور الملتقى الوطني للمرأة بالوسط الريفي “المرأة الريفية محرك التنمية المحلية المستدامة”، مبينا أهميته في كونه يجمع بين طرفين فاعلين مهمين في المجتمع التونسي وهما النساء ومنظمات المجتمع المدني.
وبهاته المناسبة أوصى السيد رئيس الحكومة بـ :
• تنقيح المنشور الوزاري الخاص بمقاسم الفلاحين الشبان على الأراضي الدولية الفلاحية نحو إدماج نسبة دنيا لا تقل عن 20% تخصص للمرأة الريفية،
• بعث خط ضمان وتنفيل الفائدة بالنسبة للقروض الموجهة للمرأة بالوسط الريفي لتمويل المشاريع الفردية والجماعية التي تبعثها،
• دعوة المنظمات المهنية والاجتماعية إلى تفعيل الاتفاقية الإطارية المشتركة في القطاع الفلاحي التي صادقت عليها في 2015 لضمان حقوق طرفي الإنتاج،
• تخصيص وتجهيز مركز تكوين فلاحي من بين المراكز التابعة لوكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي يعنى بتكوين النساء والفتيات الريفيات،

• اقتناء 3 وحدات بيداغوجية متنقلة لتقريب التكوين الإشهادي، وبالتالي فتح آفاق التمويل البنكي لها،

• تخصيص أسبوع وطني للمرأة في الوسط الريفي، ليكون محطة تتضافر فيها الجهود،

• إحداث هيكل مؤسساتي خاص في المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية يُعنى بالنهوض بالمرأة الريفية،

• دعوة مؤسسات الدولة الى مزيد الانفتاح على المجتمع المدني وتشريكه في دراسة المشاريع وتنفيذها.

وفي سياق متصل أذن السيد يوسف الشاهد باتخاذ جملة من التدابير أهمها:
• إعداد دراسة حول تشخيص وضعية مجامع التنمية الفلاحية النسائية وبمراجعة النصوص التشريعية المنظمة لها،
• استكمال إحداث الفضاءات القارة لعرض وبيع منتجات المرأة بالوسط الريفي بكافة الجهات تفعيلا لمنشور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومساهمة في تشغيل الشباب من ذوي الاختصاص،
• الترفيع في ميزانية الصندوق الخاص بتنمية القطاع الفلاحي لتخصيص مبلغ 3.2 مليون دينار على خط تمويل الهياكل المهنية خاصة النسوية.
من جهته أفاد السيد سمير الطيب وزير الفلاحة أن الملتقى الوطني للمرأة بالوسط الريفي ينتظم ضمن فعاليات الأسبوع المخصص لها للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، مبينا أن الأسبوع بدأ منذ 13 أكتوبر الجاري بمعرض منتجات المرأة الريفية بشارع الحبيب بورقيبة ويتواصل إلى غاية 21 أكتوبر2018 بالندوة الثالثة حول التجارة المنصفة. وأن هذه التظاهرة تضافرت فيها جهود جمعية أندا للعالم العربي ومنظمات التعاون الدولي ووزارة الفلاحة لإنجازها تكريسا للمقاربة التشاركية الذي ندعو إليه لتحقيق أهدافنا.
وأكد الطيب أن الهدف من هذا الملتقى الوطني:
 العمل على تنسيق جهود كل المتدخلين لتحقيق الإدماج الإقتصادي والإجتماعي للمرأة بالوسط الريفي
 تدارس إشكالية تسويق منتجات المرأة الريفية، مبينا أنه ومنذ أكتوبر 2016 أصدرت وزارة الفلاحة منشورا يتعلق بتخصيص فضاءات لترويج منتجات المرأة الريفية وتمكينهن اقتصاديا. وأنه قد تم فتح 11 نقطة بيع (بكل من ولايات منوبة وبنزرت ونابل وزغوان وباجة والمنستير والمهدية وصفاقس وتوزر وقبلي والكاف). وأنه حددت 7 مقرات أخرى كنقاط بيع في انتظار أشغال صيانة المباني وتجهيزها وإجراءات التخصيص بكل من ولايات بن عروس والقيروان وقابس وقفصة وسليانة وجندوبة وسوسة، إضافة إلى بعث شركات تعاونية نسائية للخدمات الفلاحية التي ستتصرف في نقاط البيع.
كما أضاف الطيب أن الوزارة تعمل على ترويج منتوجات المرأة الريفية من خلال المشاركة مجانا في أهم المعارض الجهوية والوطنية وتنظيم معارض لفائدتهن وتتحمل أعباء تنقلهن وإيوائهن، وفي هذا الاطار نوه وزير الفلاحة بمجهودات المكتب الوطني للإحاطة بالمرأة الريفية ومنسقاته بكل المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية جهويا والدور الذي تقوم به في مرافقة المرأة بالوسط الريفي ودعمها لتتنظم صلب هياكل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

كما أفاد السيد سمير الطيب أن مجامع التنمية الفلاحية النسوية شهدت تطورا ملفتا من مجمع واحد سنة 2011 إلى 70 مجمعا و8 شركات تعاونية نسائية 2018.مشددا على مدى فاعلية هذه الهياكل من خلال تحسن نوعية المنتوج وطرق عرضه من سنة إلى أخرى.

وخلال هذه التظاهرة تم عرض شريط وثائقي حول قصص نجاح المرأة في القطاع الفلاحي وتكريم الفائزات في مسابقة أحسن عرض وأحسن مجمع الذي نظمناها طوال أيام المعرض. كما تم تنظيم معرض المتوَّجات في مسابقة المنتجات المحلية (ببهو قاعة المحاضرة).