أشرف السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اليوم الخميس غرة نوفمبر 2018 على جلسة عمل خصصت لمتابعة لتقدم موسم الزراعات الكبرى 2018/2019 بحضور الأطراف المتدخلة ( الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي، الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، المعهد الوطني للزراعات الكبرى، ديوان الحبوب، المندوبين بأهم المناطق المنتجة للحبوب، الشركات التعاونية المنتجة لبذور الحبوب، الشركات التعاونية للخدمات الفلاحية، ممثل عن البنك الوطني الفلاحي وخبير في مجال الحبوب) .
وفي بداية الجلسة أكد السيد سمير الطيب ضرورة تثمين الأمطار الأخيرة والعمل على تذليل الصعوبات أمام المنتجين بكل الجهات من خلال توفير مستلزمات الإنتاج من بذور وأسمدة في الأوقات الملائمة للبذر وبالكمية المطلوبة.
وخلال مداخلة لها أفادت مديرة الزراعات الكبرى بأن مساحة الحبوب المبرمجة للموسم الحالي تقدر بحوالي 1.330 مليون هكتار تتوزع على القمح الصلب (614 ألف هكتار) والقمح اللين (86 ألف هكتار) والشعير(617 ألف هكتار) والتريتيكال (13 ألف هكتار)، وتحتوي هذه المساحات على حوالي 71 ألف هكتار من الحبوب المرويـة منها 34 ألف هكتار بمناطق الشمال و37 ألف هكتار بمناطق الوسط والجنوب.
وقد انطلقت عملية بذر الحبوب وخاصة منها الشعير، حيث بلغت المساحات المبذورة 28110 موزعة على قمح صلب (410 هك) وقمح لين(200 هك) وشعير (27.5 ألف هك منها 17.5 ألف هك في الوسط والجنوب و10 ألاف هك في الشمال)
وبالنسبة للبذور الممتازة قدرت الحاجيات الجملية للجهات من هذه البذور حسب المصالح الجهوية ومؤسسات التزويد بحوالي 413 ألف قنطار مقابل 380 ألف قنطار يمكن توفيرها من مختلف شركات إنتاج البذور منها 290 ألف قنطار بذور مدعمة.
وفي إطار برنامج تكوين مخزون استراتيجي من بذور الشعير العادية والمراقبة في حدود 120 ألف قنطار سنويا، بلغت كميات الشعير الصافي المخزنة لدى ديوان الحبوب حوالي 116 ألف قنطار عند بداية الموسم. وقد بلغت الكميات التي صدر في شأنها أذون تزود إلى غاية 29 أكتوبر 2018 حوالي 72890قنطار.
وفي ما يخص الأسمدة الكيميائية، قدرت الحاجيات الجملية لموسم 2018/2019 حسب الأنواع كما يلي الفسفاط 45% (25 ألف طن)، الـد أ ب (85 ألف طن) والأمونيتر 33.5% (200 ألف طن).
مع العلم أن عملية التوزيع انطلقت وتم وضع الكميات التالية (إلى غاية 29 أكتوبر 2018):
الفسفاط 45%: 13422طن مقابل 14950 طن خلال نفس الفترة من الموسم الفارط،
الـد أ ب : 42294 طن مقابل 47730 طن خلال نفس الفترة من الموسم الفارط، ويقدر المخزون الحالي من الدأب في قبلاط بحوالي 5000 طن،
الآمونيتر : 21399 طن مقابل 25058 طن خلال نفس الفترة من الموسم الفارط هذا ويبلغ المخزون المتوفر لدى المجمع الكيميائي التونسي حوالي 91630 طن،
وقد تطرق الحضور في تدخلاتهم إلى مدى تقدم إعداد بذور الحبوب الممتازة في مختلف مراحلها (الغربلة ، التكييف التحاليل المخبرية و نقل المنتوج إلى الجهات ) مع عرض للإشكاليات المسجلة وخاصة منها ضعف المخزونات من بذور ممتازة و بعض أنواع الأسمدة بعدد من جهات الإنتاج كما تمت الإشارة إلى تجاوز الإشكال المتعلق بجدولة ديون المنتجين ببعض المناطق المجاحة وذلك بعد صدور الأمر بالرائد الرسمي وتوجيه البنك المركزي لمنشور في الغرض إلى البنوك وقيام المندوبين الجهويين بتمكين المنتجين المعنيين بشهائد الإجاحة.
كما تمت الإشارة خلال الجلسة للمجهود المبذول من طرف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالتنسيق مع وزارة المالية و البنك الوطني الفلاحي و البنك التونسي للتضامن لتمويل الموسم حيث تم تجاوزت الإعتمادات الجملية المرصودة لأول مرة 23 مليون دينار.
وفي نهاية الجلسة ثمن وزير الفلاحة المجهود المبذول من كافة الأطراف المتدخلة في القطاع الذي اثمر ارتفاعا ملحوظا في كمية بذور الحبوب الموضوعة في الجهات مقارنة بالموسم الفارط ( 134 ألف قنطار مقابل 82 ألف قنطار خلال نفس الفترة من الموسم الفارط ) كما تولى :
- دعوة الشركات التعاونية المنتجة للبذور لبذل مجهود إضافي لتثمين كافة الأصناف المتوفرة وخاصة الأقل تداولا لدى المنتجين مثل صنفي خيار وأم الربيع.
- دعوة المعهد الوطني للزراعات الكبرى ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي للتعريف بخصوصيات الأصناف وتأقلمها مع مناطق الإنتاج والحزم الفنية الخاصة بكل صنف.
- دعوة الأطراف المتدخلة وخاصة الشركات التعاونية المنتجة للبذور إلى المبادرة بأخذ القرارات المساعدة على تثمين البذور المتوفرة ووضعها في الجهات في الآجال المطلوبة.
- الدعوة إلى تنظيم يوم في أٌقرب الآجال، حول منظومة بذور الحبوب الممتازة لإعداد تمشي يسمح بالرفع من أداءها و يذلل الإشكاليات المسجلة في الوقت الحاضر.
- دعوة مخبر تحاليل البذور والإدارات المعنية للعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري والأسبوع القادم لرفع نسق توفير البذور في الجهات
