إيمانا بدور اتحاد المغرب العربي في تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين دول الاتحاد وتوطيد العلاقات الأخوية بين شعوبه.
وانطلاقا من البعد الاستراتيجي للأمن الغذائي في ضمان استقلال القرار وتحقيق سيادة الشعوب المغاربية.
واعتبارا لأهمية القطاع الفلاحي في اقتصاديات الدول المغاربية وللدور الريادي الذي يلعبه هذا القطاع بكل مكوناته الزراعية والبيئية والصيد البحري في تحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل وتثبيت دعائم الاستقرار البشري، وذلك لما يزخر به من مؤهلات ثرية من الموارد الطبيعية والبيولوجية النباتية والحيوانية.
يؤكد المشاركون في أشغال الدورة الثامنة عشر للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي المنعقدة بتونس من 26 إلى 28 فيفري/فبراير 2019، والتي تتزامن مع إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز العمل المغاربي المشترك في مجال الأمن الغذائي بما يحقق تطلعات شعوبنا في الأمن والرفاهية والازدهار.
وندعو إلى ضرورة العمل على تنفيذ التوصيات المنبثقة عن أشغال هذه الدورة ميدانيا وتسخير الإمكانيات الضرورية لتحقيقها في الآجال المحددة ولاسيما فيما يتعلق بـ:
• العمل على بلورة رؤية استراتيجية للأمن الغذائي في المنطقة المغاربية في آفاق 2030.
• إعداد وتنفيذ برامج ومشاريع مغاربية مشتركة في مجال الأمن الغذائي وتعبئة الموارد اللازمة لذلك.

• وضع استراتيجية مغاربية للبحث والتكوين والارشاد الفلاحي.
• العمل على استكمال إجراءات المصادقة على الاتفاقيات المبرمة خلال هذه الدورة في مجالات البيطرة والصيد البحري وتربية المائيات وإدخالها حيز التنفيذ.
• تشجيع الاستثمار الخاص بين مختلف الدول المغاربية في مجال الفلاحة والصيد البحري بما يحقق الرفع من الإنتاج وخلق فرص الشغل للشباب المغاربي.
• إعداد دراسة جدوى لاستحداث بنك مغاربي لجينات البذور والحبوب والبقول الجافة.
• النهوض بالتجارة البينية للمنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري.
• تعزيز دور المنظمات المهنية والشبكات المتخصصة المغاربية ذات الصلة بالأمن الغذائي.
• توطيد علاقات التعاون والشراكة بين دول الاتحاد والشركاء الاقليميين والدوليين في مجال الأمن الغذائي.
• دمج الاقتصاد الازرق ضمن اولويات العمل المغاربي المشترك.
• الإسراع بإحداث صندوق مغاربي للطوارئ خاص بالأمن الغذائي للتصدي للآفات الحيوانية والنباتية.
• الإسراع بإنشاء المرصد المغاربي للإنذار المبكر للجفاف ودراسة إمكانية توسيع اختصاصاته.
• تشجيع استعمال التكنولوجيات الحديثة والاستشعار عن بعد والمنظومات المتخصصة في استعمال واستغلال مياه الري الفلاحي.
وختاما يتوجه المشاركون بتهنئة حكومات وشعوب الدول المغاربية بمناسبة الذكرى الثلاثين لإنشاء الاتحاد المغاربي مثمنين كل الإنجازات لتحقيق التكامل والاندماج المغاربي لما فيه خير الشعوب المغاربية، كما يتوجه المشاركون بخالص عبارات الشكر والامتنان إلى الجمهورية التونسية، حكومة وشعبا، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم الجيد لهذه الدورة، والشكر موصول للأمانة العامة على المجهودات المبذولة لإنجاح أعمال هذه الدورة.