تعلم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ان صابة الصنوبر الحلبي “الزقوقو” لهذا الموسم تقدر بـ 306 طن. وقد عرضت وكالة استغلال الغابات في شهر نوفمبر الفارط مساحة تقدر بـ 71 ألف هكتار من غابات الصنوبر الحلبي للاستغلال مقابل 68 ألف هكتار للسنة الفارطة. وبذلك تمثل قدرة إنتاج غابات الصنوبر الحلبي المعروضة للبيع هذا الموسم مرة ونصف حاجيات السوق التونسية من هذه المادة والتي قدرت بـ 200 طن حسب ما أفادت به وزارة التجارة.

 وقد شملت عقود الاستغلال المبرمة منذ بداية الموسم الى غاية 10 ديسمبر 2015 حوالي 14 ألف هكتار وستوفر هذه المساحة ما يقارب 80 طن من حبوب الزقوقو بحلول موعد المولد النبوي الشريف. ويمتد موسم الجني من شهر أكتوبر 2015 الى غاية موفى شهر أفريل 2016.

ويعتمد تعديل الكميات المعروضة في الأسواق على تزويدها بالكميات المخزنة لدى المستغلين من صابة الموسم الفارط.وتتوزع المساحات المعروضة للاستغلال على احدى عشرة ولاية من أهمها ولايات القصرين والكاف وسليانة. ويعتبر استهلاك بذور الصنوبر الحلبي لإعداد اطباق العصيدة احتفالا بالمولد النبوي الشريف، هاما بالنسبة للعائلات التونسية حيث ان طلبها شهد تزايدا ملحوظا خلال العشر سنوات الأخيرة.

وحسب دراسة حديثة لسلسة القيمة لهذا المنتوج انجزتها الإدارة العامة للغابات بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، فان معدل استهلاك العائلة التونسية لحبوب الزقوقو يصل الى 2 كغ سنويا. ويوجد حاليا في تونس ما يقارب 200 مؤسسة صغرى متخصصة في انتاج مشتقات الصنوبر الحلبي وتسجل كل منها حوالي 12 ألف دينار من المبيعات سنويا.