أشرف السيّد سعد الصديق وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم الجمعة 3 جوان 2016   بالمهديّة على اختتام الملتقى الوطني الأول لمربي النحل.

وبعد استماعه لتوصيات الملتقى الذي نظّمه ديـــوان تربية الماشية وتوفيــر المرعـى بالتعاون مع الإتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والمكتب الإقليمي بشمال إفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة  ”الفاو” FAO ، أشار الوزير إلى أهميّة قطاع تربية النحل سواء من خلال منتجاته المتنوّعة أو من خلال مساهمة النحل في المحافظة على التنوع البيئي والزيادة في المحاصيل الزراعيّة كمّا ونوعا حيث يساهم النحل في تأمين ثلث غذاء الإنسان من الأصل النباتي. كما يلعب القطاع دورا اقتصاديّا واجتماعيا من خلال مساهمته في الرفع من الدّخل لكافة المربين خاصّة في الوسط الرّيفي والمناطق الجبلية وخاصة المرأة.

وقدّم الوزير بعض المعطيات حول القطاع حيث تطوّر عدد الخلايا من 207.5 ألف خليّة سنة 2011 إلى 254 ألف خليّة سنة 2015 منها 4 آلاف خلية فقط تقليديّة (أجباح) بنسبة 1,5 % والبقيّة خلايا عصريّة.  

بالنسبة لإنتاج العسل، فقد تطوّر خلال نفس الفترة من 1440 طن إلى1800 طن بمعدّل إنتاج وطني يقدّر بـ 7 كغ للخلية الواحدة في السنة.

وأفاد الوزير أنّ الوزارة تهدف إلى الزيادة في الإنتاج وتخطّي 2500طن من العسل سنة 2017، وأنّه في إطار المخطط الخماسي (2016-2020) للإنتاج الحيواني تمّ تكليف فريق متكامل من مختصّين في الميدان ومربين ومهنة لوضع خطّة وطنيّة لتطوير هذا القطاع. وأشار إلى أبرز عناصر الخطّة على غرار تنظيم المهنة وتنمية المصادر الرعويّة للنحل ومقاومة الأمراض.

وأكّد الصدّيق على ضرورة انخراط المربّين صلب هياكل مهنيّة فاعلة لتخطي العراقيل والصعوبات قصد تحسين مردوديّة مناحلهم. وللإشارة يبلغ عدد مربي النحل حاليا بتونس حوالي 12 ألف أغلبهم من صغار المربين (75 %).

وبخصوص جودة المنتجات، أشار الوزير إلى التعاون القائم بين كلّ الأطراف المتدخّلة من أجل:

         مراجعة المواصفات التونسية للعسل NT56-12(2007)   بما في ذلك طرق التحاليل الفيزيو كيميائية والبيولوجية.

         وضع مواصفات تونسيّة خاصّة بشمع النحل الخام.

         تحسين جودة العسل والشمع خلال كامل مراحل الإنتاج ووضع علامات الجودة بالمناطق المؤهلة.

         دعم مراقبة جودة منتجات ومدخلات تربية النحل.

           تكثيف إنتاج العسل البيولوجي بالمناطق المؤهلة، حيث انطلقت مصالح الوزارة في دعم بعض المربين بالمناطق المؤهلة وتمكن حاليا 25 مربي من النجاح في هذا النمط من الإنتاج وتنتج هذه المناحل حاليا 13 طنا تباع في الأسواق التونسيّة بأسعار مشجّعة.

         حماية النحل من التسمم بالمبيدات ونقاوة منتجاته من الرواسب الكيميائية.