أدّى اليوم الجمعة 24 فيفري 2023، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي زيارة عمل الى عدّة مقرات تابعة لديوان الأراضي الدّوليّة بكل من ولاية بن عروس ومنوبة.
    وشهد برنامج زيارة السّيد الوزير، اشرافه على افتتاح الاجتماع الدّوري لمديري مختلف المركّبات والوحدات التّابعة للدّيوان بقاعة الاجتماعات بضيعة الخير بمعتمديّة المحمديّة بولاية بن عروس بحضور والي الجهة السّيد عز الدّين شلبي وثلّة من الاطارات العليا المركزية والجهوية.
     وفي كلمة الافتتاح، حثّ السيّد الوزير مديري المركّبات الفلاحيّة والوحدات التّابعة للدّيوان على تكثيف العمل والجهود لتطوير انتاجيّة الضيعات الفلاحيّة، مبينا أن هذا الأمر يتعلّق بالأمن القومي الغذائي، قائلا إن بلادنا مرّت منذ 2011 بمراحل صعبة أولها كان الإرهاب الذّي تمّ القضاء عليه، ثمّ فيروس كورونا فالحرب الروسية الأكرانيّة ومالها من تأثيرات على الاقتصاد العالمي، مرورا الى التّغيّرات المناخيّة ومالها من انعكاسات على الثروة المائية والغذائيّة.
     وأكّد السّيد الوزير للحضور على ضرورة وضع ضوابط في العمل والتّحلي بالمسؤوليّة وتمثيل الدولة خير تمثيل في أخذ القرار وتبنّي قرارات الدّولة والعمل على تطبيقها وانجاحها.
     كما أوصاهم بتعزيز الحس بانتمائهم لمؤسّساتهم التّي تعد مكسبا من مكاسب الدّولة وجب المحافظة عليها، على غرار الأراضي والمعدّات والموارد المائيّة، وعلى المال العام من خلال الحوكمة الرّشيدة لسير عمل المركّبات والوحدات الفلاحيّة باعتماد الشّفافيّة والنّزاهة والوضوح في العمل، كما دعاهم الى حسن التّصرّف في الموارد البشريّة من خلال إعادة توظيف الأفراد طبقا للاختصاصات، وذلك كأولويّة قصوى، بهدف تحقيق المردوديّة المرجوّة.
    وشدّد السيد عبد المنعم بلعاتي على أنّ الوضع الاستثنائي الذّي نعيشه يتطلب منا اتخاذ إجراءات استثنائيّة وإيجاد الحلول لتطوير فلاحتنا وتحقيق الاكتفاء الذّاتي في مادّة الحبوب والأعلاف.
    وأوصى مديري مختلف المركّبات والوحدات الفلاحيّة التّابعة لديوان الأراضي الدّوليّة بمزيد احكام التّنسيق فيما بينهم من ناحية، وبين مختلف الهياكل والإدارات في الوزارة من ناحية ثانية، لتبادل الخبرات والآراء وإيجاد الحلول اللّازمة لتقديم الإضافة، مع العمل على تحقيق التّوازنات المالية للمركّبات بهدف توفير مداخيل للدّولة وبالتالي ضمان ديمومة المركّبات وديمومة الدّولة.
    ثمّ زار السيد الوزير كل من المركب الفلاحي ببرج العامري بولاية منوبة والضيعة المسترجعة ببئر الطّويل بمنطقة المساعدين، بحضور والي منوبة السيد محمد شيخ روحه وثلة من الإطارات المركزية والجهوية، حيث اطّلع على عرض حول الأراضي المسترجعة بولايات تونس الكبرى، وشدّد على وضع تصوّر ورؤية واضحة للتّصرّف السّليم فيها والعمل على إعادة توظيفها مع مواصلة تسوية الوضعيات العالقة، كما أوصى بمزيد العناية بالإنتاجية بهذه الضيعات من خلال توفير مستلزمات الإنتاج في الأوقات المحدّدة.
    وشدّد على الصيانة المتواصلة للمباني والمعدّات والتجهيزات المتواجدة بتلك الضيعات بهدف ضمان ديمومة المؤسّسات.
    هذا وتحوّل السيد الوزير والوفد المرافق له الى نقطة البيع من المنتج إلى المستهلك بولاية منوبة، حيث عاين عن قرب ما توفر من منتجات فلاحية كاللّحوم الحمراء والبيضاء والبيض والخضر والغلال واطلع على الأسعار المعروضة، ودعا بالمناسبة إلى مزيد تكثيف المعروضات وتنويعها لإتاحة الفرصة للمواطن لاقتناء منتجات ديوان الأراضي الدّوليّة بأسعار تفاضليّة تتماشى ومقدرته الشرائية خاصة خلال شهر رمضان المبارك.