بتكليف من فخامة رئيس الجمهوريّة التّونسيّة السّيد قيس السعيد، ترأّس وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي، الوفد التونسي المشارك في أشغال مؤتمر الأمم المتّحدة للمياه لسنة 2023 خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 مارس 2023 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك بحضور أعضاء البعثة وعلى رؤسهم السيد طارق الأدب مندوب تونس الدائم بالأمم المتحدة.
   وقد شارك السّيد عبد المنعم بلعاتي والوفد المرافق له في حفل الافتتاح الرّسمي للمؤتمر الذّي أقيم يوم الأربعاء 22 مارس 2023، بحضور عدد هام من رؤساء الدّول والحكومات والوزراء وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
   وخلال الجلسة العامة الرسمية المسائية، ألقى السيد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري بيان تونس، حيث أكد من خلاله انخراط بلادنا في المعاهدات الدّولية المنعقدة حول المياه على غرار مسار عقد العمل في مجال المياه 2018-2028 لمواجهة التحديات القائمة، خطة التنمية المستدامة لعام 2030، إطار سانداي للفترة 2015-2030 للحد من مخاطر الكوارث واتفاق باريس من أجل المناخ.
    كما تطرق السيّد الوزير إلى التحديات التي يفرضها شح المياه على مستوى العالم، داعيا البلدان المشاركة في المؤتمر الى تعزيز التّضامن والتّعاون لمواجهة التغيّرات المناخيّة، كما حثّهم على مزيد تفعيل اليات التمويل المخصّصة للدّول النامية ومراجعة الهيكلية المالية الدولية حتى تستجيب لحاجيات وأولويات هذه الدول.
    وفي هذا السياق أكّد السيد الوزير أن تونس من البلدان التّي تشكو من ندرة الموارد المائية، ولمجابهة هذه التّحدّيات، أوضح أنّ قطاع المياه حضي باستثمارات هامّة لتركيز المنشآت المائيّة الكبرى لتعبئة الموارد المائيّة.
    وللتذكير، يهدف مؤتمر الأمم المتّحدة للمياه الى إيجاد حلول للأزمة العالمية للمياه، وترتكز أشغاله حول البحث في الحلول المشتركة لمسائل الأمن المائي وتبادل التجارب الناجحة بين الفاعلين لتحقيق الهدف السادس للتنمية المستدامة، المندرج ضمن أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة والمتمثل في “ضمان الوصول للمياه والصرف الصحي للجميع وضمان الإدارة المستدامة لموارد المياه “.
    علما وأنه تمّ الاتفاق خلال مؤتمر الأمم المتّحدة للمياه على تفاقم أزمة المياه بسبب تغير المناخ، وأكدّت الدّول المشاركة على ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الرئيسية المتعلقة بالمياه من خلال توفير التمويلات اللاّزمة وتكاتف التّعاون الدّولي ودعم التكنولوجيات الحديثة المستعملة في هذا المجال.