في إطار المجهود العالمي للقضاء على داء الكلب والحد من مخاطره، تحيي وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم 28 سبتمبر 2025 اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب، الذي تمّ إرساؤه منذ سنة 2007 إحياءً لذكرى وفاة العالم لويس باستور مخترع اللقاح ضد هذا الداء.
ويُعتبر هذا اليوم مناسبة لتذكير شعوب العالم بخطورة داء الكلب، وسبل الوقاية منه. كما يمثّل محطة وطنية لتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين في البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، من هياكل وزارية ومجتمع مدني ومنظمات دولية، من أجل إنجاح البرنامج وتحقيق الهدف العالمي المشترك: “بلوغ صفر حالة وفاة بشرية بسبب عدوى من طرف الكلاب في غضون سنة 2030”.
وتؤكّد وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنّ مكافحة داء الكلب تستوجب اعتماد مقاربة “الصحة الواحدة” (One Health)، التي تقوم على تكامل جهود قطاعات الصحة البشرية والبيطرية والبيئة، بما يضمن نجاعة التدخلات ويعزّز الوقاية المستدامة. كما تُولي الوزارة أهمية خاصة لمفهوم رفاهية الحيوان في هذا الإطار، عبر اعتماد أساليب إنسانية ومسؤولة في التعامل مع الكلاب والقطط، تأكيدًا على أنّ الوقاية الناجعة تتحقق بالتلقيح والتوعية.
وكما دأبت عليه كل سنة، نظمت الإدارة العامة للمصالح البيطرية ودوائر الإنتاج الحيواني بالتعاون مع كافة الأطراف المتدخلة من وزارات ومجتمع مدني (الجمعية العالمية للطلبة البياطرة، الهلال الأحمر التونسي…) وطلبة المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت، يوما وطنيا تحسيسيا تحت إشراف السيد هيكل حشلاف رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بولاية نابل.
هذا بالاضافةةالى إطلاق حملات توعوية وتحسيسية ابتداءً من يوم 26 سبتمبر 2025 إلى غاية موفى شهر أكتوبر، تشمل الفضاءات العمومية والمدارس الابتدائية بكامل ولايات الجمهورية.
وتنظيم حملات تلقيح استثنائية في العديد من المناطق سيتم الإعلان عنها عبر قنوات التواصل الرسمية لوزارة الفلاحة و الموارد المائيّة والصيد البحري والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.
وتدعو وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري كافة المواطنين إلى المشاركة الفعالة في هذه الحملات، مذكّرة بأنّ التلقيح هو الحلّ الأنجع للقضاء على هذا الداء، وأنّ الوزارة تضع على ذمة الجميع برنامجًا وطنيًا للتلقيح المجاني والإجباري للكلاب والقطط.