أدى السيد عمر الباهي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالإنتاج الفلاحي يوم السبت الفارط 25 مارس 2017 زيارة عمل إلى ولاية توزر أشرف خلالها على جلسة عمل بمقر الولاية خصصت للنظر في واقع التنمية الفلاحية بالجهة وتفعيل عدد من المشاريع المعطلة التي تأخر انجازها أو استكمال بعض مكوناتها جراء عوائق مختلفة.

وتطرقت الجلسة التي جرت وقائعها بحضور والي الجهة السيد منير الحامدي وعدد نواب الجهة وبمشاركة إطارات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وممثلي الاتحاد الجهوي للفلاحين ونشطاء مكونات المجتمع المدني إلى مختلف المصاعب والعراقيل التي يواجهها القطاع الفلاحي في جهة توزر على شاكلة نقص المياه وعدم استكمال تجهيز بعض الآبار وتردي أوضاع الواحات القديمة  والزيادات الطارئة على كلفة إنتاج التمور إضافة إلى النقص المسجل في حصة الجهة من  مادة السداري .

وطالب الفلاحون في سياق هذه الجلسة بتحيين المسح الصحي للواحات وإقرار برامج تحفيزية لمزيد تشجيع تربية الماشية وإنتاج المحاصيل الجيوحرارية وتسوية ملف الاحداثات والتوسعات الجديدة خاصة في ما يتصل بالجانب العقاري .

وأبرز كاتب الدولة في سياق رده على التدخلات أهمية مثل هذه الجلسات في تقييم نتائج البرامج والخطط الفلاحية وتسريع نسق انجازها وتفعيل المشاريع المعطلة معتبرا أن تطور حجم المنح وعدد الفلاحين المنتفعين بالجهة خلال السنوات الأخيرة  يؤكد حجم الجهود والتسهيلات وهو مؤشر جيد يمكن تطويره والارتكاز عليه لتحقيق خطى هامة في باب التنمية الفلاحية كما استعرض كاتب الدولة مؤشرات الوضع المائي الحالي في تونس وأهمية دفع برامج الاقتصاد في مياه الري وترشيد استعمالها وكذلك ما نصت عليه مجلة الاستثمار الجديدة من تشجيعات مهمة لفائدة القطاع الفلاحي تعكس مراهنة حكومة الوحدة الوطنية على النهوض بالقطاع الفلاحي مشيرا في مواضيع أخرى إلى أهمية تدقيق كلفة إنتاج التمور وتوسيع إقبال المربين على الشعير العلفي عوض مادة السداري التي تقل قيمتها الغذائية عنه.

يذكر أن كاتب الدولة كان قد أدى زيارة ميدانية عقب انتهاء أشغال الجلسة عاين خلالها ضيعة تختص في تربية الأغنام وإنتاج التمور بدقاش ومشاريع البيوت الجيوحرارية بالحامة وعددا من الواحات القديمة بابن شباط وجمعته لقاءات بالفلاحين في مواقع الإنتاج حول سير مشاريعهم الإنتاجية.