افتتح يوم الخميس 26 أفريل 2018 ،السيد بوبكر الكراي رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الندوة الوطنية حول النباتات الطبية والعطرية التي نظمتها  وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي بالتعاون مع مكتب العمل الدولي تحت شعار “النباتات الطبية والعطرية :أرضية لخلق القيمة ومواطن الشغل اللائقة”، وذلك بحضور منسقة برامج مكتب العمل الدولي بتونس، ومنسق مكتب شمال إفريقيا للمنظمة العالمية للزراعة والأغذية بشمال إفريقيا، ورئيس مشروع مكتب العمل الدولي الممول من الإتحاد الأوروبي والمتعلق بالمبادرة الرائدة للتنمية المحلية المندمجة، والأمينة العامة المساعدة للاتحاد العام التونسي للشغل المكلفة بالتعاون الدولي وبملف الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وثلة من العمداء والباحثين والمديرين العامين بالوزارة.

وخلال كلمة الافتتاح أفاد السيد بوبكر الكراي أن النباتات الطبية والعطرية تمثل إرثا حضاريا هاما وأن تزايد الطلب العالمي على النباتات الطبية والعطرية فرصة سانحة لتثمين مخزوننا الطبيعي من النباتات والتموقع في السوق العالمية، مبينا أن تونس تزخر بثروة نباتية غنية ومتنوعة تقارب الـ 2162 نبتة راقية (plantes vasculaires) مقابل 35 ألف صنف في العالم. مشيرا إلى أن النباتات الطبية والعطرية تساهم بـ 1% من قيمة الصادرات الغذائية وتوفر نحو 260 ألف يوم عمل في السنة.

كما أضاف الكراي أن مساحات النباتات الطبية والعطرية التلقائية الغابية تقدر بحوالي 409 ألف هك. وأن الأنواع المزروعة يقارب عددها العشرون نبتة وتغطي نحو 4550 هك موزعة بين 1396 هك  نباتات طبية و 3154 هك  نباتات عطرية. موضحا أنه يوجد نباتات طبية وعطرية تنتج حسب النمط البيولوجي وتغطي مساحة جملية في حدود ألف هك.

كما أقرّ رئيس ديوان وزير الفلاحة بأن بلادنا تحتل المرتبة 32 عالميا في مجال تصدير الزيوت النباتية، وأننا مازالت نستورد الزيوت الروحية، مبينا أن هامش تطوير القطاع يظل كبيرا.

وأفاد الكراي أن الأبحاث المنجزة في إطار مشروع تثمين الموارد البيولوجية بالأوساط الجافة وشبه الجافة من أجل تنمية جهوية الممول من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي أظهرت أن العديد من النباتات التونسية تحتوي على جزيئات حيوية (biomolécules) ذات مزايا علاجية أو تجميلية أو غذائية هامة. وأنه تم تأكيد هذه النتائج عبر براءات اختراع تونسية يابانية أثبتت فعالية الجزيئات الحيوية المستخرجة من عدة نباتات تونسية ضد مرض السرطان والكولسترول والضغط النفسي والسمنة والسكري.

وفي هذا الإطار دعا  السيد بوبكر الكراي إلى تطوير هذا القطاع الذي يمثل هدفا اقتصاديا ويكتسي دورا اجتماعيا وحتى أمنيا بامتياز باعتبار العلاقة الوثيقة بين الأمن وتثبيت السكان في مناطقهم الغابية.