في إطار تفعيل اللجنة الجهوية لمتابعة استغلال المياه المستعملة المعالجة في مختلف المجالات الفلاحية وغير الفلاحية تم يوم الخميس 04 أكتوبر 2018،  تنظيم زيارة ميدانية لمحطة الضخ برواد لمعاينة الوضع الحالي للمياه المستعملة المعالجة المزودة للمنطقة السقوية ببرج الطويل و التي يقع ضخها للمنطقة السقوية ببرج الطويل ولمنطقة الحسيان حيث المشروع الضخم الذي يشرف عليه الديوان الوطني للتطهير والذي من أهم مكوناته حوضين لتجميع  المياه المعالجة المتأتية من قنال الخليج بسعة خزن جملية تقدر بــ 160 ألف م³.

أشرف المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بأريانة على الزيارة الميدانية مرفوقا بالمصالح الفنية للمندوبية وكافة الأطراف المتداخلة (الديوان الوطني للتطهير، الإدارة الجهوية للصحة…..).

خلال الزيارة تم معاينة تردي نوعية المياه على مستوى مدخل محطة الضخ  وقنال الخليج خاصة. في هذا الصدد أطلع ممثل الديوان الوطني للتطهير اعضاء اللجنة على مكونات المشروع الخاص بتحسين نوعية هذه المياه وبين ان هذا المشروع سينطلق في القريب ويتضمن خمسة أقساط تمكن من تحويل المياه المعالجة المتأتية من محطات التطهير  شطرانة 1 و2 والساحل الشمالي إلى حوضي التجميع والترسب بالحسيان ليتم بعد ذلك ضخها عبر قنوات تمتد داخل المجال البحري مسافة ستة كلمترات. هذا وتم الاطلاع على  تقدم أشغال محطة الضخ و حوضي التجميع حيث أفاد ممثلي الديوان الوطني للتطهير أن نسبة الإنجاز بلغت في مجملها 75%.

ونظرا لأهمية هذا المشروع الذي سيساهم في تحسين نوعية المياه المعالجة وبالتالي امكانية تأمين الحاجيات الضرورية من مياه الري للمنطقة السقوية العمومية ببرج الطويل فإن مصالح المندوبية تنكب على استكمال دراسة إعادة تهيئة هذه المنطقة وتحيين مساحتها حتى يتم تزويدها من هذا  المركب.

وعلى ضوء ذلك وبعد مناقشة مقترحات المشاركين في الزيارة الميدانية تم الاتفاق على ما يلي:

تعهد الوكالة الوطنية لحماية المحيط بالشمال بالقيام بتحاليل المياه المستعملة المعالجة على طول قنال الخليج وحوض التجميع بسيدي عمر خلال الأسبوع القادم.

عقد جلسة عمل بمقر الديوان الوطني للتطهير لتدارس نتائج التحاليل البكتريولجيا الصادر عن كافة الأطراف المتداخلة.

مراسلة الديوان الوطني للتطهير لمد المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالرسوم الطبوغرافية للمشروع حوض التخزين بالحسيان.